الانطلاقة الرسمية لأنشطة الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية

اثنين, 2021-11-08 21:36

أشرفت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت محفوظ ولد خطري اليوم الاثنين في انواكشوط على الانطلاقة الرسمية لأنشطة الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وستمكن هذه الآلية من وضع إطار للتدخلات في مجال الأمن الغذائي وسوء التغذية من خلال الانتقال تدريجيا من أسلوب الرد الاستعجالي إلى أسلوب الوقاية القائم على تعزيز صمود السكان المعرضين لهذه الظاهرة المزمنة.

وأوضحت مفوضة الأمن الغذائي في كلمة لها بالمناسبة أن وضع هذه الآلية يدخل ضمن مجموعة من التدابير التي تشكل أحد أهم محاور البرنامج الاجتماعي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والهادف إلى مكافحة الغبن والفقر، من خلال إنشاء مندوبية عامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تآزر" والتأمين الصحي لعديد الأسر المتعففة والمساعدات النقدية المنتظمة والتوزيعات المجانية للمواد الغذائية ومئات المشاريع المدرة للدخل لفائدة مئات الآلاف من المواطنين المحتاجين في المدن والأرياف.

وأضافت أن انطلاق هذه الآلية يأتي في ظرفية دولية خاصة تطغى عليها التأثيرات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 على المستوى العالمي خصوصا فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع الغذائية والاضطرابات التي تعرفها الأسواق الدولية.

وأبرزت مفوضة الأمن الغذائي أهمية هذه الآلية لتمكين موريتانيا من وضع نظام للإنذار المبكر وتحضير خطط للاستجابة للأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي وسوء التغذية، باعتبار الآلية تشمل كافة القطاعات والفاعلين المعنيين بالتشخيص وتحضير الاستجابة المناسبة للأزمات الغذائية إن حصلت لا قدر الله.

وبدوره أكد السفير، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، سعادة السيد جونس غوليم أهمية هذه الآلية، موضحا أن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي لمواكبة البلدان التي تربطها به شراكات من أجل المساهمة في فعالية هذه الآلية ورفع تحديات الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن اللجنة الأوروبية طورت في هذا المجال استراتيجية تمثل رؤية واضحة للأمن الغذائي وارتباطه بالصحة والتنوع البيولوجي.

ومن جهته أشار منسق برامج الأمم المتحدة، سعادة السيد ىنتاوني أوها منغ بواماه إلى أن هذا الحدث يعتبر تتويجا للعديد من الجهود تم بذلها سنوات عديدة، وأن هذه الجهود كان لها إسهام كبير في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتي تحظى بمواكبة ودهم من وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ونشير إلى أن الآلية تم إنشاؤها بتاريخ 21 إبريل 2021 وهي تسعى للتحسين من سرعة وفاعلية التصدي عبر وضع إجراءات محددة سلفا ترتبط بوظائف الإنذار المبكر واتخاذ القرار والتخطيط للتصدي والتنسيق له وهو ما يشكل قاعدة صلبة لإطلاق برامج المساعدة الغذائية وغيرها من التدخلات الاجتماعية كلما دعت الضرورة لذلك وعقلنة تسيير المصادر المالية في حالة الأزمة الغذائية عبر اتخاذ مقاربة استشرافية تجمع بين الآلية وطرق تمويل الصدمات والتنسيق الفعال لتدخلات الدولة وشركائها من أجل تصدي أفضل للأزمات التي تمس من الأمن الغذائي.