دعوات لمقاطعة المنتجات الهندية وطرد العمال الهنود في عدة دول خليجية إثر تصريحات اعتبرت مسيئة للإسلام

خميس, 2022-06-09 15:53

لا تزال ردود الفعل المنددة والشاجبة متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية إزاء تصريحات المتحدثة الرسمية باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد. فيما عبرت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عن استياءها واعتبرت أن هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند. بينما تعالت أصوات شعبية في العديد من دول الخليج لمقاطعة المنتجات الهندية وطرد العمال الهنود، إذ يعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الإمارات.

غضب عارم في العديد من الدول العربية والإسلامية بعد التصريحات التي أدلت بها الناطقة الرسمية باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم في الهند نوبور شارما بداية الأسبوع والتي اعتبرت مسيئة لرسول المسلمين محمد.

هذه المسؤولة في أكبر حزب هندي كانت قد انتقدت علاقة النبي محمد بأصغر زوجاته عائشة. ما أثار ردود فعل عالمية منتقدة ولاقى شجبا واسعا لدى المسلمين عبر العالم.

وكانت إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم، من الدول الأولى التي انتقدت تصريحات المسؤولة الهندية، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد توكو فايزاسيا أنه تم استدعاء السفير الهندي لدى جاكرتا الاثنين الماضي وسُلّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين.

وأضاف العضو البارز في مجلس العلماء الإندونيسي، سودارنوتو عبد الحكيم في بيان إن التصريحات "غير المسؤولة والفظة أضرت بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنها تعارض "قرار مكافحة الإسلاموفوبيا الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي".

نفس الشيء قامت به أيضا الحكومة الماليزية إذ قررت هي الأخرى استدعاء سفير الهند لديها وأبلغته بـ"استنكارها الشديد"، داعية هذا البلد (أي الهند) إلى العمل سويا من أجل "استئصال الإسلاموفوبيا ووقف الأعمال الاستفزازية بما يخدم الأمن والاستقرار".

أما منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، فقد اعتبرت أن "هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم".

دعوات عربية لمقاطعة المنتجات الهندية وطرد العمال الهنود

هذا، وتصدر وسم "#إلا_رسول_الله_يا_مودي" اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية، على غرار مصر والسعودية والكويت حيث تعالت أصوات في هذه الدول ودول خليجية أخرى إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الهندية وإلى طرد العمالة الهندية من دول الخليج.

ويعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الامارات (3,4 ملايين) والسعودية (2,5 مليون) والكويت (نحو مليون هندي)، بحسب إحصائيات هندية رسمية.

ففي الكويت مثلا، أعلنت جمعيات للمستهلكين الكويتيين مقاطعة المنتجات الهندية في الأسواق المركزية داعية أيضا إلى نزع البضائع الهندية من رفوف المتاجر والمطاعم.