لوفيغارو : سوريا هي المنتج الرئيسي للكبتاغون، والسعودية المستهلك الرئيسي له، و الأردن ولبنان دولتي العبور

ثلاثاء, 2022-09-20 15:29

تحت عنوان: “من سوريا إلى السعودية.. على طريق الكبتاغون.. المخدر الذي يُهدد الشباب”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تحقيق مطول، إن الكبتاغون يتسبب في إحداث فوضى بمنطقة الشرق الأوسط وخارجها، مشيرة إلى أنه تمت مصادرة 250 مليون حبة من هذا المخدر في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام.

وأوضحت “لوفيغارو” أن سوريا هي المنتج الرئيسي للكبتاغون، والسعودية المستهلك الرئيسي له، فيما يعد الأردن ولبنان دولتي العبور. فمن البقاع اللبناني إلى الحدود السورية إلى ميناء جدة السعودي، تتبعت “لوفيغارو” تهريب هذا المخدر الذي يهدد شباب الشرق الأوسط.

سوريا هي المنتج الرئيسي للكبتاغون، والسعودية المستهلك الرئيسي له، فيما يعد الأردن ولبنان دولتي العبور

تنقل الصحيفة عن رجل أعمال سوري مقرب من النظام التقته في لبنان قوله: “علينا أن نعيش بعد أن فرض علينا العالم عقوبات”. يعطي رجل الأعمال السوري بعض التفاصيل حول أصل الكبتاغون في بلاده: “بدأنا من السنوات 2013-2014، ثم أرسلنا المواد الخام إلى الجهاديين الذين صنّعوها. في ذلك الوقت، رأيت شابا في مستشفى عسكري بدمشق مصابا بكسر مفتوح في ركبته. كان يضحك، لقد تناول الكثير من الحبوب لدرجة أنه لم يعد يدرك أنه يعاني من الألم. بعد ذلك، بدأنا في صنعها وإرسالها إلى الخليج عبر الأردن. لكن منذ استعادة بشار الأسد السيطرة على جنوب بلاده في عام 2018، تغيرت طبيعة التهريب عبر هذه الحدود المليئة بالثغرات. نحن الآن في حالة حرب. لم نعد نواجه تجارا أفراداً بل منظمة حقيقية”.

وأوضحت “لوفيغارو” أن المملكة الأردنية لم تَعد مجرد بلد عبور: حوالي 20 في المئة من الأدوية التي تصل إليها تُستهلك الآن محليا. أصبحت مكافحة الكبتاغون قضية تتعلق بالصحة العامة والأمن القومي. في الفترة من يناير إلى مايو 2022، تم ضبط 19 مليون حبة كبتاغون على هذه الحدود. ويتم إحباط 13 عملية في المتوسط من قبل الجيش الأردني.

لكن مسؤولا أردنيا يشير إلى أن “المهربين أصبحوا مبدعين للغاية”، بحيث يمكنهم بسهولة إخفاء حبوبهم في الشاحنات التي تعبر الحدود عبر نقاط العبور الرسمية كما هي عبر الصحراء، حيث توجد معظم حركة المرور. ومن منطقة درعا جنوبي سوريا، ينزل المهربون لعبور الحدود. ويمتد الطريق الثاني من منطقة السويداء، والثالث إلى الشرق من البادية السورية وجيب لحجة الجبلي حيث يتورط البدو في التهريب. بعض المهربين هم أنفسهم تحت تأثير الكبتاغون، كما تنقل “لوفيغارو” عن ضابط أردني.