من الأدب الرفيع

ثلاثاء, 2022-10-25 22:36

للأدب الرفيع وقع فى النفوس وخصوصا مايودعه العلماء بطون كتبهم وما ينشدونه منه ترويحا للنفس.
وقدسبق ان نشرت على هذه الصفحة امثلة
من ذلك اعيدنشرها الليلة:
فقد ترجم الحافظ ابن كثير للمتنبئ مستحسنا قوله:
كشفت ثلاث ذوائب من رأسها
فى ليلة فأرَتْ ليالىَ اربعا
واستقبلت قمر السماء بوجهها
فأرتنى القمرين فى وقت معا
وترجم الحافظ الذهبى لذى الرٌُمة فقال وهو القائل:
وعينان قال الله كونا فكانتا
فعولان بالألباب ماتفعل الخمر
ودخلت على شيخى العلامة بداه ول البوصيرى
ضحوة فى بيته بالبادية فإذاهو يُردٌد قول الشاعر:
وحديثها السحر الحلال لوانها
لم تَجْنِ قتلَ المسلم المتحرز
ثم يعزو إلى شيخه محمد سالم بن المَّا انه كان
يستحسنه.
ثم سمعت الشيخ الدٌدَو ينشده بزيادة بيت آخر:
إن طال لم يملل وإن هى اوجزت
ودَّ الْمحَدَّثُ انها لم توجز.
وتحدث الشيخ آبَّ فى أضواء البيان
عن حلق المرأة شعر رأسها معتبرا ذلك مثلة
ثم انشد للشعراء فى التغنى بطول شعور النساء
بيضاء تسحب من قيام فرعها
وتغيب فيه وهووحف اسحم
فكأنها فيه نهار ساطع
وكانه ليل عليها مظلم
وانشدنا العلامة الورع نافع بن حبيب بن الزايد،
وهو يُملى علينا ارجوزة له فى حكم العملات الورقية
أرى سبعة يسعون للوصل كُلًٌهم
له عند ليلى دينة يستدينها
فطورا تراها بالعهود وفية
وطور على دين ابن خاقان دينها
فادغمت سهمى بينهم أوخشوا
فما صار لى فى الفسم إلا ثمينها
وتأسيا بهم اختم بقول أبى دهبل الجمحي:
وإني لمحزونٌ عشيَّةَ زرتُها
وكنتُ إذا ما جئتها لا أُعَرِّجُ
فلما التقينا لجلجتْ في حديثها
ومن آيةِ الصدِّ الحديثُ المُلَجْلَجُ
رحم الله تعالى السلف وبارك فى الخلف.