سوريا وتونس تتبادلان السفراء بعد عقد من الخلاف

أربعاء, 2023-04-12 23:11

بيروت (رويترز) - أعلنت سوريا وتونس يوم الأربعاء أنهما ستعيدان فتح سفارتيهما، بعد نحو عقد من قيام تونس بقطع العلاقات مع دمشق احتجاجا على حملة القمع التي استهدفت المحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

ومن شأن الإعلان أن يقلل بشكل أكبر عزلة سوريا في العالم العربي التي بدأت بسبب الحرب الأهلية التي دامت لنحو عقد وأودت بحياة مئات الآلاف واستقطبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة برمتها.

وأعادت تونس فتح بعثة دبلوماسية محدودة في دمشق عام 2017، للاضطلاع بمهام من بينها المساعدة في تعقب أكثر من ثلاثة آلاف متشدد إسلامي تونسي يقاتلون في سوريا.

وقبل شهرين، أرسلت تونس طائرات مساعدات لسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، وقال الرئيس قيس سعيد إنه يعتزم إعادة بناء العلاقات مع دمشق.

وقالت الحكومة السورية يوم الأربعاء في بيان إنه تجاوبا مع مبادرة سعيد بتعيين سفير لتونس لدى سوريا فقد "أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة".

ومنذ سيطرة سعيد على كافة السلطات تقريبا في يوليو تموز 2021 فيما اعتبره خصومه السياسيون انقلابا، أرسلت تونس إشارات على أنها منفتحة على إصلاح العلاقات مع سوريا.

وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير شباط، بدأت المساعدات تتدفق على دمشق من قوى إقليمية كما زارها مسؤولون رفيعو المستوى كوزيري خارجية مصر والأردن.

وتوجه الأسد بدوره إلى الإمارات وسلطنة عمان لإجراء محادثات. وقالت مصادر لرويترز إنه من المقرر أن يستقبل أيضا وزير الخارجية السعودي الذي سيدعوه لحضور القمة العربية المقررة في الرياض، وذلك للمرة الأولى منذ 2011.

وستكون عودة سوريا إلى الجامعة العربية التي تضم 22 دولة رمزية في الغالب لكنها تعكس تغييرا في النهج الإقليمي للتعامل مع الصراع السوري.

وقالت مصادر لرويترز الشهر الماضي إن السعودية وسوريا توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان.

ولم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق لكنها قالت إنها تجري محادثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف الخدمات القنصلية