قال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة، فإذا أعمى على عاتقه جرة، وفي يده سراج، فلم
يزل ً يمشي حتى أتى النهر، وملأ جرته وانصرف راجعا،
فقلت: يا هذا، أنت أعمى، حملت السراج والليل والنهار عندك سواء؟!
فقال: يا فضولي، حملتُه لأعمى القلب مثلك، يستضيء به فلا يَعثر بي في الظلمة، فيقع عليَّ فيكسر جرتي.
فقال: فكأنه ألقمني الحجر.