قوات أفريقية تدخل جامبيا لتنصيب رئيس جديد

خميس, 2017-01-19 23:46

قال الجيش السنغالي إن دولا من غرب أفريقيا بدأت عملية عسكرية في جامبيا يوم الخميس بهدف تنصيب رئيسها الجديد أداما بارو وإزاحة يحيى جامع الذي يرفض ترك الرئاسة رغم خسارته في الانتخابات.

 

وأدى بارو اليمين الدستورية يوم الخميس في سفارة جامبيا في السنغال ودعا إلى دعم دولي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ومن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

 

وجاء في بيان للجيش السنغالي إن التدخل الذي يقوده قائد سنغالي يشمل موارد برية وجوية وبحرية "كبيرة".

 

وذكر البيان "هذه العملية تهدف لإعادة إرساء الشرعية الدستورية في جامبيا والسماح للرئيس الجديد المنتخب بتولي منصبه."

 

وشاهد مسؤول بحكومة السنغال قافلة عسكرية تضم دبابات في ديولولو بالقرب من حدود السنغال مع جامبيا صباح الخميس. وبعد قليل من أداء بارو اليمين قال متحدث باسم جيش السنغال لرويترز إن القوات السنغالية عبرت الحدود ودخلت جارتها.

 

وتشارك في العملية أيضا نيجيريا التي كانت قد نشرت طائرات ومروحيات في دكار لكن لم يتضح إن كانت قد عبرت قواتها الحدود أيضا.

 

وتعهدت غانا أيضا بالمشاركة بقوات.

 

وقال بارو بعد أداء اليمين في مراسم أدارها نقيب المحامين في جامبيا "هذا يوم لن ينساه أي جامبي في حياته... علمنا الوطني سيرفرف الآن عاليا بين أكثر دول العالم ديمقراطية."

وقال "وأنا من موقعي هذا أوجه نداء صريحا لإيكواس والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة... لدعم جامبيا حكومة وشعبا في تنفيذ إرادتها واستعادة سيادتها وشرعيتها الدستورية."

 

وأيد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جهود إيكواس لضمان تولي بارو السلطة.

 

ووافق المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع على مشروع قرار صاغته السنغال يعبر عن "الدعم الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في التزامها بضمان احترام إرادة الشعب الجامبي كما عبرت عنها نتائج انتخابات الأول من ديسمبر وذلك بالطرق السلمية أولا."

 

كما قالت الولايات المتحدة إنها تدعم تدخل السنغال. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي إن من المهم تهدئة الوضع المتوتر في جامبيا.

 

واحتفل مئات من أبناء جامبيا في الشوارع في مظاهر اتسمت بالحذر في البداية ثم تضخمت الأعداد تدريجيا بعد أن أدركوا أن قوات الأمن المنتشرة لن تفتح النار.

 

وجابت السيارات الطريق السريع في حي سريكوندا المؤيد لبارو في بانجول وانطلقت الأبواق وأطل الناس من النوافذ.

 

وقال الصيدلي لامين جاو (30 عاما) "الدكتاتور رحل" وهتف آخرون مؤيدين. وأضاف "هي مسألة وقت فقط. سنطرده قريبا. صدقوني."