بريطاني مصاب بمرض غير مميت يطلب من المحكمة منحه الحق في الموت

اثنين, 2017-03-27 08:38

رفع  رجل بريطاني دعوى قضائية للحصول على الحق في الموت، للأشخاص المصابين بأمراض لا يرجى شفاؤها، والذين يحتمل بقاؤهم على قيد الحياة لسنوات عديدة.

 

وأصيب أوميد عام 2014 بمرض عصبي، يسمى الضمور الجهازي المتعدد.

 

وقال أوميد، في أحد برامج بي بي سي الإذاعية، إنه لا يستطيع الحركة ويعاني من أجل أن يتكلم، وحاول الانتحار عام 2015.

 

ويعد الانتحار بمساعدة الغير مخالفة للقانون في بريطانيا، لكن أوميد يسعى إلى نقل قضيته إلى المحكمة العليا.

 

وطلب محاموه عقد جلسة استماع كاملة. ومن المتوقع أن تعلن المحكمة حكمها خلال الأيام المقبلة.

 

"أريد الموت كل يوم"

 

وقال أوميد، الذي لا يمكن الكشف عن اسم عائلته، لبي بي سي في مقابلته الأولى: "لا أستطيع المشي أو الكتابة. لا أستطيع الحديث، وهناك تأثير على ذهني".

 

وأضاف: "أستطيع فقط التحرك من السرير أو أنهض بمساعدة الآخرين، وخلال شهرين أو ثلاثة ستسوء الأمور أكثر".

 

ويبلغ أوميد من العمر 54 عاما، ولديه أطفال، وهو الآن حبيس سريره إلى حد كبير. كما يحتاج مساعدة في كل أمور العناية الشخصية.

 

ومرض أوميد لا شفاء منه، لكنه لا يعلم إلى متى سوف يعيش.

 

ويقول: "لا نعلم إلى أي وقت سيطول الأمر. ربما أكثر من 10 أو 15 سنة".

 

وأضاف: "صدقوني حتى ثلاث سنوات من هذه المعاناة فترة طويلة للغاية، لا أعلم كيف تحملت ذلك".

 

وأردف: "حينما أستيقظ كل صباح أفكر وأقول ليتها تكون المرة الأخيرة..كل يوم أقرر أني لا أرغب في الحياة".

وفي سبتمبر/ أيلول من عام 2015، رفض أعضاء البرلمان البريطاني مشروعا لتقنين الحق في الموت في انجلترا وويلز، وذلك في أول مرة للتصويت على هذه القضية خلال ما يقرب من عشرين عاما.

 

ويرفع نويل كونواي حاليا، وهو مريض بمرض فتاك، دعوى للطعن في القانون أمام المحكمة العليا، على أمل أن يحصل على الحق في الموت، للأشخاص المصابين بمرض فتاك، وأمامهم فرصة للحياة لمدة ستة أشهر أو أقل.

 

بينما تهدف قضية أوميد، حسبما يقول محاميه، إلى الحصول على الحق في الموت، للأشخاص المصابين بمرض لا يرجى شفاؤه ويؤثر سلبا على حياتهم، ولكن يحتمل بقاؤهم على قيد الحياة لسنوات عديدة.

 

ويسعى أوميد إلى جمع تبرعات جماعية لدعواه القضائية، عبر موقع CrowdJustice للتمويل الجماعي.