بدأت اليوم الاثنين في نواكشوط اشغال دورة تدريبية منظمة بالتعاون بين وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة ومنظمة العمل العربية لفائدة 35 من اطراف الحوار الثلاثة "الحكومة- ارباب العمل -وممثلي النقابات العمالية ".

 

وستتناول أعمال الورشة التي تدوم اربعة ايام موضعين رئيسيين هما " أساليب وتقنيات التفاوض الجماعي ، ومعايير العمل العربي".

 

ورحبت وزيرة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة الدكتور كمبا با في كلمة لها بالمناسبة بزيارة المدير العام لمنظمة العمل العربية و وفده المرافق.

 

واضافت أن هذه الزيارة التي تدخل في اطار تعزيز العلاقات بين بلادنا وهذه المنظمة تؤكد الاهتمام الذي يوليه المدير العام ضمن مهام مأموريته على رأس المنظمة من اجل تنفيذ استراتيجيات المنظمة الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية للعمال في الوطن العربي وضمان العدالة الاجتماعية لهم .

 

وقالت إن هذه الزيارة فرصة كذلك لتنظيم هذه الورشة التي ستعكف خلال يوميها الاولين على الحوار والمفاوضات الجماعية في حين سيخصص يوماها الاخيران للتكوين على الاليات القانونية العربية .

 

وابرزت الوزيرة إن هذين المحورين يحظيان باهتمام خاص من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي لم يدخر جهدا في سبيل تعزيز ثقافة الحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين في بلادنا ، كما يسهر على ان تظل خطط العمل الحكومية متضمنة بشكل دائم لسياسات اجتماعية تعمل على تحسين ظروف حياة العمال.

 

واوضحت أنه في هذا الاطار تندرج الزيادات الهامة للرواتب التي اعلن عنها مؤخرا في كهيدي بمناسبة تخليد الذكرى ال57 لعيد الاستقلال الوطني، وهي الزيادات التي سترافقها سلسلة من الاجراءات الاجتماعية والاقتصادية تعكف عليها حاليا حكومة معالي الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين.

 

وعبرت الوزيرة عن تعلق بلادنا الثابت بالعمل العربي المشترك باعتباره وسيلة مثلى لتفعيل الهيئات المتخصصة للجامعة العربية ، مشيرة إلى ان موريتانيا صادقت في السنة الماضية وللمرة الاولى منذ انضمامها سنة 1974 لمنظمة العمل العربية ، على ثلاث اتفاقيات اساسية تتعلق بالقضاء على عمالة الاطفال وبتفتيش العمل وبالضمان الاجتماعي .

 

وبدوره اشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية السيد فايز علي المطيري بجهود الحكومة الموريتانية في التنسيق مع المنظمة لعقد هذه الدورة التدريبية لصالح اطراف الانتاج الثلاث ودعم قدراتهم وتفعيل التواصل والتنسيق بينهم مع المنظمة التي لن تدخر جهدا في دعم قضايا العمل والعمال في جميع الاقطار العربية.

 

ونوه بالعمل الجاد الذي تقوم به الحكومة الموريتانية في سبيل تكريس الحوار الاجتماعي من أجل الرفع من مستوى العمل والعمال في الظروف الحالية التي تتسم بتحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وتكنولوجية لها تأثيرات مباشرة على مستقبل علاقات العمل مما يتطلب اعتماد نظرة جديدة لمواجهة تلك الصعوبات على المستويين الوطني والعربي.

 

وبين أن هذه الدورة الاولى من نوعها حول "الحوار والتفاوض الجماعي" تجسد اهتمام منظمة العمل العربية بتنمية الاطر المؤسسية لعملية الحوار بين اطراف الانتاج من اجل بناء علاقات متوازنة ومستقرة تذلل الصعاب وتحقق المصالح المشتركة لأطراف الانتاج.

 

جرى افتتاح الورشة بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال السيد سيدنا على ولد محمد خونا ،والامين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الادارة السيد أحمد ولد محمد محمود ولد الديه.