افتتح صباح اليوم الاثنين بنواكشوط الملتقى الثالث لتجديد أسلاك المهندسين في موريتانيا المنظم من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهادف إلى التعريف بأنشطة المدرسة العليا المتعددة التقنيات والاستفادة من خبرات المدارس العريقة في بعض البلدان المغاربية والاوروبية من خلال مشاركة خبراء من هذه المدارس في هذا الملتقى.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم أن قطاعه يسعى إلى تحسين جودة عروض التكوين التي تقدمها المدرسة العليا المتعددة التقنيات من خلال وضع آلية لتقييم الإطار التدريسي في المدرسة واكتتاب أساتذة جدد واعتماد برامج الاقسام خلال السنة الجامعية الحالية ، كما يعمل على تطوير معهد الاشغال العمومية والبناء والعمران التابع للمدرسة بالاك وافتتاح معهد جديد للأشغال المعدنية في ازويرات خلال السنة الجامعية المقبلة .
وقال إن السياق العام لإصلاح أسلاك المهند سين الذي تنفذه الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز حقق نتائج هامة من خلال تميز طلاب المدرسة في المسابقات الدولية لمدارس المهندسين في كل من المغرب وتونس وفرنسا مما يحتم اعتماد البرامج والخطط التي رسمت في هذا المجال ونالت تزكية واعتماد الهيئات العلمية لهذه المؤسسة.
وذكر بأن نجاح تجربة المدرسة العليا المتعددة التقنيات يعتمد بالدرجة الاولى على قدرتها على التفاعل مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي بما يوفر لطلابها من فرص في التكوين والتدريب والتشغيل .
واستهل الملتقى بعرض قدمه العقيد المهندس محمد ولد محمد محمود قائد المدرسة العليا المتعددة التقنيات تناول فيه أهداف المدرسة ومشوارها العلمي وما حققته من نتائج ملموسة على أرض الواقع رغم حداثة نشأتها.
وقال إنها خرجت حتى الآن دفعتين منذ تأسيسها 2011 تضمنت 104 مهندسا في مختلف التخصصات ،وشكر الخبراء والمشاركين على حضورهم لهذا الملتقى لتقديم مساهماتهم لتطوير التخصصات الموجودة في المدرسة .
للتذكير فان المدرسة تعنى بالتكوين في التخصصات في مجال الهندسة المدنية وهندسة المعادن والبرترول والغاز والمعلوماتيةوالشبكات والصناعة والميكانيكا.
وجرى حفل افتتاح الملتقى الذي يشارك فيه حوالي ثمانين مشاركا من الخبراء والمهندسين وممثلين عن الشركات المعنية بالتشغيل بحضور مستشارين ومديرين مركزيين في قطاع التعليم العالي .
