ميديابارت : زواج الأعداء.. العلاقة المشبوهة بين إسرائيل واليمين 

أربعاء, 2018-02-21 07:39

كشف موقع ميديبارت الفرنسي عن علاقات مشبوهة بين اليمين الإسرائيلي وأحزاب سياسية أوروبية وأميركية مناهضة لليهود، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود لا يترددان منذ سنوات عديدة في تجاوز ما كانت تعتبر خطوطا حمرا، وذلك عبر التقارب مع زعماء أحزاب سياسية أوروبية وأميركية تحتضن كراهية الأجانب ورفض اليهود.

 

وبحسب الموقع، فإن هذا التقارب يعتبرا رمزا واضحا جدا لتواطؤ كان لا يمكن تصوره قبل 15 عاما فيإسرائيل بين اليمين القومي الإسرائيلي وما تسمى الحركة المعادية للسامية.

 

وأوضح المعلق السياسي الإسرائيلي نعيم روتم أن الروابط التي يحاول الليكود ربطها مع الأحزاب اليمينة الأوروبية المتطرفة هي محاولة لإيجاد أرضية مشتركة لرفض الإسلام، وبهذه الطريقة فإن الجماعاتالعنصرية الأوروبية لم تعد معادية للسامية، كما أن اليمين الإسرائيلي يتمكن من اجتذاب المزيد من الدعم لبناء مستوطنات، وممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة

 

ويرى روتم أن هذا التحالف هو تحالف من الكراهية، معتبرا أن المضحك في المسألة أن إسرائيل تزعم أنها تشن حربا عالمية على معاداة السامية، موضحا أن أعضاء حزب الليكود الذين نادرا ما يترددون في اعتبار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما معاديا للسامية، لا يفكرون مرتين قبل منح الشرعية لحزب سياسي عنصري.

 

ولم تكن العلاقة بين أوباما ونتنياهو على أفضل ما يرام، رغم أن جو بايدن نائب أوباما كان يُصنّف "أفضل صديق لإسرائيل "، كما أن حزب الليكود لم يؤيد قط انتقاد أوباما لسياسة الاستيطان أو مصير الفلسطينيين.

 

 و حسب الكاتب كنتالوب فإن عددا من الدلائل تشير إلى أنه لا غرابة في أن نرى حكومة قومية إسرائيلية في تحالف مع نظرائها الأميركيين والأوروبيين الذين يبدون الأفكار نفسها، إلا أن حاجز معاداة السامية الذي كان في السابق عقبة لا يمكن اجتيازها بالنسبة للإسرائيليين، أصبح اليوم أمرا ممكنا.

 

ويضيف أن الفكرة الثابتة لدى نتنياهو وحزب الليكود هي "بناء إسرائيل الكبرى" والحد المطرد من الطموحات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة، وانضاف إليها هاجس مناهضة العرب والإسلامفوبيا لأحزاب اليمينية الأميركية والأوروبية المتطرفة.

 

وقد خلق التحالف ضد "العدو المسلم" شركاء غير طبيعيين: قوميين متطرفين يهودا يتقاربون بابتهاج مع معادين للسامية.

 

زواج المصلحة هذا أثار الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي الذي قال "عندما تعتمد الصداقة مع إسرائيل على دعم الاحتلال (للأراضي الفلسطينية)، فإنه ليس لدى إسرائيل أي صديق إلا العنصريين والقوميين، هؤلاء العنصريون يحبون إسرائيل لأنهم يحققون أحلامهم المتمثلة في قمع العرب، وإساءة معاملة المسلمين، ونزع ممتلكاتهم، وقتلهم، وهدم منازلهم، والدوس على شرفهم".