محاضرة بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط حول ملامح التقارب الثقافي الموريتاني المغربي

أربعاء, 2018-04-25 18:30

نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط ، مساء اليوم ، بقاعة محاضراته ، محاضرة تحت عنوان : شخصيات ساهمت فى التقارب الثقافي الموريتاني المغربي ، قدمها الدكتور : الشيخ ولد سيد عبد الله ، أستاذ الأدب العربي بمعهد اللغات والترجمة  . و قد استهل النشاط بكلمة لمدير المركز ، الأستاذ : جواد الرحموني رحب فيها بالحضور الكريم ، شاكرا لهم على تلبية الدعوة ، مقدما المحاضر بمسيرته الثقافية و العلمية . عرض المحاضر لما أسماه ملمحا من ملامح العلاقات الثقافية المغربية الموريتانية ، و مسيرة هذه العلاقات الضاربة فى القدم ابتداء من جانبها العقدي مرورا بالعلاقات الصوفية و انتهاء بجوانب الإبداع التى أثرت فيها هذه العلاقات ، مذكرا بالروافد التى مدت الثقافة الشنقيطية ، واستعرض المحاضر تأريخ الشخصيات الأول التى ساهمت فى تلك العلاقات . ، وقد أخذ الشناقطة عن مغاربة من بينهم عبد الرحمن بن القاضي و محمد بن ابى بكر الدلالي و غيرهم ، ويبدو أن العلاقة الأدبية بدأت مبكرا ، فى حدود القرن العاشر الهجري . ومن المغرب -يضيف ولد سيد عبد الله -  وصل المذهب المالكي إلى بلاد شنقيط ، و يحضر الرافد المغربي اليوم فى علوم النحو و الأدب و الشعر القديم و علوم القرآن و الحديث ، وتبادل الأسانيد بين علماء البلدين و الجلوس للتدريس فى بعض الحواضر ، ومن الأمثلة الحية على العلاقة التى قامت بين بعض العلماء الموريتانيين و السلاطين المغاربة ماقام بين السلطان محمد العالم و ولد رازكة ، و ما كان من اتصال بين العلوي و سيد عبد الله بن الحاج ابراهيم ، الذى ساهم فى تطوير الدرس البلاغي المغربي ، بمؤلفاته المعتمدة فى فترة معينة فى المدارس المغربية و معاوية  الشدو ،و السلطان سيد عبدالله ، الذى مدحه ، وكذلك الشاعر محمد بن محمدى ، و كان للمؤسسات الثقافية المغربية دور كبير ، خاصة فى المنشورات و الكتب و المجلدات ، فى التقارب الثقافي المغربي الموريتاني ، وكذا المؤسسات الأكاديمية التى كانت قبلة للموريتانيين .

و ختم المحاضر بالتأكيد أن العلاقة بين الشعبين فرضت تبادلا علميا وثقافيا وصل فى بعض الأحيان درجة التكافؤ و التماثل ، داعيا إلى تعزيز الروابط الثنائية بالدم واللسان ، وهي روابط تتجاهل الحدود .

و على هامش المحاضرة ، تم توزيع جوائز قيمة و مختارات من القصة القصيرة المشاركة فى الدورة الثامنة من مسابقة القصة القصيرة التى نظمها المركز الثقافي المغربي بانواكشوط .

 

الحضور ضم باحثين و دكاترة وسفراء سابقين و شخصيات علمية و إعلاميين و طلبة .

وقد أشفعت المحاضرة بمداخلات و أسئلة من الحضور سلطت الضوء على جوانب ذات صلة بموضوع المحاضرة ، و سجل الحضور جزيل الشكر للمركز على إسهاماته المتواصلة فى هذا التقارب الأبدي .