مجلس الأمن يقف دقيقة صمت على ضحايا غزة

أربعاء, 2018-05-16 06:06

وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس في غزة، باستشهاد عشرات المحتجين السلميين الذين خرجوا للتنديد بنقل السفارة الأميركية إلىالقدس.

 

وقد أدت المجزرة لاستشهاد 62 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2770، عندما خرج مئات الآلاف باحتجاجات سلمية في إطار مسيرة العودة، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة وتنديدا بنقل السفارة الأميركية للقدس.

 

وقد استعرض المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ودعا للتنديد بأشد العبارات بالأعمال التي أدت إلى سقوط ضحايا في غزة، وقال إنه لا مبرر للقتل الذي حدث، مؤكدا أنه لا بد من أن تتوقف حلقة العنف في غزة وإلا فسينفجر الوضع، كما دعا لتجنب استهداف الأطفال.

 

وطالب ملادينوف إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية بتسهيل خروج الجرحى من غزة، مشيرا إلى أن المستشفيات في غزة تشهد أزمة متنامية خاصة في المواد الطبية الأساسية.

 

كما طالب عدد من أعضاء مجلس الأمن خلال كلماتهم بإجراء تحقيق محايد وشفاف في الأحداث  التي شهدها القطاع.

 

وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إن بلادها تؤيد إجراء تحقيق شفاف ومفتوح بشأن الأحداث التي وقعت في غزة.

 

كما أعربت عن تأييد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها طالبتها بأن تتحلى بضبط النفس وأن تتأكد من أن قواتها لا تستخدم القوة المفرطة.

 

وفي الجلسة دان مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي بشدة المجزرة التي وقعت في غزة، وأضاف -في كلمة له بمجلس الأمن- أن الانتهاكات الإسرائيلية ما كانت لتحدث لو أن مجلس الأمن تصدى لها.

 

وأعرب العتيبي عن استغرابه لعدم اعتماد مجلس الأمن مسودة البيان الصحفي الذي طرحته الكويت للتنديد بمجزرة غزة أمس، وأكد دعم بلاده لأي تحرك باتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا عجز مجلس الأمن عن التحرك لوقف المجزرة في غزة.

 

وأكد العتيبي على أن نقل البعثات الدبلوماسية للقدس مخالف للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وطالب بالاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها، وقال سنوزع غدا مشروع قرار يطلب تأمين الحماية الدولية للفلسطينيين.