أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد في مدينة شنقيط، على افتتاح المعرض المنظم في إطار النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة.
وقص رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إذانا ببدء فعاليات المعارض المنظمة ضمن هذه النسخة.
و تجول رئيس الجمهورية داخل أجنحة المعرض حيث اطلع على مختلف المعروضات من كتب ومخطوطات تذكر بالعطاء الفكري الغزير والمكانة العلمية الكبيرة التي احتلتها مدننا القديمة على مدى فترات طويلة من الزمن.
كما زار رئيس الجمهورية معرض الحرس الوطني المنظم في إطار هذه النسخة الذي يحكي تاريخ المقاومة الوطنية ويذكر بتضحيات شهداء الحرس الوطني دفاعا عن الحوزة الترابية.
واطلع رئيس الجمهورية كذلك على مختلف الصناعات التقليدية الوطنية و ما تتميز به من دقة وتميز وجودة وإتقان، وعلى نماذج من إنتاج التعاونيات الزراعية والواحاتية والدور الذي تلعبه هذه التعاونيات في المساهمة في تزويد الأسواق المحلية باحتياجاتها من هذه المنتوجات.
وتضم المعارض بالإضافة إلى أجنحة الكتب والمخطوطات والصناعة التقليدية ومنتوجات التعاونيات الزراعية والواحاتية، معارض خاصة بكل المدن التاريخية ومتاحف خصوصية.
وتميزت هذه النسخة بمشاركة دول شقيقة وصديقة جسدت البعد الدولي والإقليمي للمهرجان كما عكست بجلاء علاقات الأخوة وحسن الجوار.
فقد شاركت الجزائر في هذا المهرجان، بعشرين عرضا في مجالات الصناعة التقليدية والحرف، ضمت مختلف المنتوجات الجزائرية من جلود وفخار وخشب ونحاس ولباس تقليدي وحلي وتحف فنية علاوة على مداخلات وندوات حول المدن القديمة الجزائرية خصوصا مدينة قسطنطينة وواقع المرأة الجزائرية في البيئة الصحراوية في آدرار وتيندوف إضافة إلى السياحة في الجزائر.
أما الجناح المغربي فقد قدم تعريفا بأنشطة المركز الثقافي المغربي وإصداراته ومؤلفاته والمخطوطات المغربية النادرة واللوحات التشكيلية ولوحات الخط العربي المنجزة من طرف تلاميذ المركز بعد سنة من التكوين.
وعكست المشاركة الاسبانية بدورها الترابط والتواصل الثقافي وقيم حسن الجوار والعيش المشترك بين الشعبين الموريتاني والاسباني.
ورافق رئيس الجمهورية في زيارته لهذه المعارض والي ولاية آدرار، ووزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، و الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، والسلطات الإدارية والبلدية والأمنية في هذه الولاية.
