اندبندنت : ماذا سيحدث للكويت بعد خسارة المنطقة “صانع سلام”

خميس, 2020-10-01 10:41

في صحيفة “إندبندنت” تساءل المعلق كيم سينغوبتا عما سيحدث للكويت والشرق الأوسط بعد خسارة المنطقة “صانع سلام”.

وقال إن أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي عن عمر 91 عاما كان يعتبر في منطقة معروفة بالاضطراب والتغير، كواحد من آخر الأصوات القوية التي عبرت عن النظام التقليدي القديم، وكان حاكما نشر تأثيره من خلال البراغماتية وضبط النفس.

ولكنه قال إن وفاة الشيخ صباح لن تقود إلى تغير جيلي في الحكم بالكويت، كما في السعودية مثلا التي تحققت فيها إصلاحات مهمة وأفعال وحشية أيضا. فالأمير الجديد، ولي العهد السابق، الشيخ نواف الأحمد الصباح في سن الـ83 عاما الذي لم يظهر خلال الـ14 عاما الماضية ميلاً لتبني سياسات مختلفة عن تلك التي تبناها الأمير الراحل، خاصة السياسة الخارجية التي شكلها الشيخ صباح على مدى نصف قرن أو يزيد.

ففي مجال العلاقات الخارجية، فإن التركيز سيكون على الشراكة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة والتي برزت الحاجة إليها بعد اجتياح صدام حسين للكويت عام 1990 وحرب الخليج التي تبعت ذلك. ولدى الكويت علاقات وثيقة مع بريطانيا التي أرسلت قوات عام 1961 عندما أعلن العراق أنها المحافظة 19 منه.

وعلى صعيد المنطقة، حاول الشيخ صباح تجنب المواجهة أو الوقوف مع طرف في نزاعات الدول الجارة. ولعب دورا في إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981 وحمل لواء رجل الدولة الكبير عندما حاول التوسط في الأزمة بين قطر وجاراتها، وحاول التوسط في حرب اليمن واستضاف اجتماعا للأطراف المتنازعة فيه، وترأس مؤتمرا لمساعدة ضحايا النزاع السوري.