التعاون الأكاديمي المغربي الموريتاني فى مجال صيانة و تثمين التراث الحساني :النشر نموذجا ، موضوع محاضرة فى المركز الثقافي المغربي بانواكشوط

اثنين, 2015-03-09 18:13

على هامش زيارة العمل التي يقوم بها الدكتور رحال بوبريك لموريتانيا بدعوة كريمة من الدكتور أحمد مولود أيده ولد الهلال، أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة نواكشوط ومدير المركز الجامعي للدراسات الصحراوية بآطار، ألقى الدكتور بوبريك مساء اليوم محاضرة قيمة بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط  تحت عنوان التعاون الأكاديمي المغربي الموريتاني في مجال صيانة وتثمين التراث الحساني : النشر نموذجا "،وذلك تثمينا للتعاون العلمي بين الجامعتين والمركز ين الدراسيين في مجال البحث التاريخي ولا سيما الدراسات الصحراوية . 

و تطرقت  المحاضرة التي قدمها الدكتور رحال بروبريك، أستاذ التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالربط، ومدير مركز الدراسات الصحراوية بهذه الكلية، إلى هذا الموضوع الهام وهذه التجربة الرائدة التي تروم صيانة حفظ وصيانة وتثمين التراث الحساني من خلال النشر، وتقديمه لأوسع جمهور ممكن، ليتعرف على الكنوز المعرفية والجمالية التي يحتويها.

وكان الدكتور محمد القادرى ، مدير المركز الثقافي المغربي قد مهد للمحاضرة بكلمة ترحيبية بالمحاضر و بالحضور ، قبل أن يبرز الاهتمام الكبير الذى توليه المملكة المغربية للتراث الحساني ، ما يقتضى الارتقاء به الى المكانة التى يستحقها كجزء من التراث الثقافي المغربي الغني من خلال المحافظة عليه و صيانته و تثمينه و نشره .

جدير  بالإشارة أن  مركز الدراسات الصحراوية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، نشر مجموعة من الأبحاث العلمية القيمة لمؤلفين موريتانيين في مختلف المجالات الأدبية والتاريخية والدينية وغيرها، وهو ما سيمكن من خلق تواصل ثقافي وعلمي وكذا نقل نتائج المجهودات العلمية للباحثين الموريتانيين إلى أشقائهم المغاربة وأيضا إلى باقي المهتمين بمجالات العلوم الإنسانية في منطقتنا المغاربية والعربية وإلى باقي الباحثين الأجانب.

المداخلات التى تلت المحاضرة ثمنتها ، و دعت إلى مضاعفة سبل التعاون فى هذا المجال ، معتبرة أن هذا التراث يقتضى الحفاظ عليه تضافر جهود الخيرين ، و  أكد بعض المتدخلين على أن مشكل النشر يبقى مطروحا و عائقا أمام خدمة هذا التراث .

و قد تميزت المحاضرة بحضور مميز لدبلوماسيين و باحثين و أساتذة جامعيين و طلاب جامعات .