انطلاق أعمال مشروع “دعم البرلمان”

أشرف رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، بحضور أصحاب المعالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد أمدو، ووزير الاقتصاد والمالية، السيد سيدي أحمد ولد أبوه، صباح اليوم الخميس بمقر الجمعية الوطنية، في نواكشوط، على انطلاق أعمال مشروع “دعم البرلمان”، المنظم من طرف الجمعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وسيساهم هذا المشروع – المنظم في إطاره ورشة عمل مخصصة لدور البرلمانيين في تمكين المرأة، تدوم يومين – في التصدي للتحديات التي يواجهها البرلمان، كضعف قدرته على أداء مهمته التشريعية والرقابية على الحكومة، وتمثيله للمواطنين، وكذا قدرته المحدودة في الإدارة البرلمانية والوسائل التشغيلية، فضلا عن تعزيز الإدارة البرلمانية وجعلها فعالة.

وأوضح رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، أن البرلمان يحتل مكانة خاصة، فهو ليس فقط تعبيرا عن الإرادة الشعبية، بل هو ضمان لممارسة الشفافية والعدالة والإنصاف، مضيفا أن التحديات التي يواجهها اليوم أصبحت أكثر تعقيدا، سواء كانت تتعلق بالقضايا الاقتصادية أم التحديات البيئية والأمنية والعدالة الاجتماعية.

وأكد أنه يجب على البرلمان ــ من هذا المنطلق ــ أن يكون قادرا على التشريع بطريقة واعية واستباقية لكي يؤدي هذا الدور بشكل كامل، وأن يتوفر على الكفاءات والموارد اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

وأبرز أهمية هذا المشروع المتمثلة في طموح بلادنا لقيام برلمان عصري يرتكز على المبادئ الديمقراطية، لأن المؤسسة البرلمانية القوية هي عماد دولة القانون وأداة الإنصاف والشفافية.

بدوره ذكّر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في موريتانيا، السيد منصور انجاي، بأهداف المشروع، مشيرا إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، شكلت الأساس لتعزيز المساواة في الحقوق والحريات، فضلاً عن تمثيل المواطنين في جميع أنحاء العالم.

وقال إن إطلاق مشروع دعم البرلمان من خلال إطلاق ورشة تدريبية لفائدة البرلمانيين حول موضوع النهوض بالمرأة وتمكينها، يعد إشارة قوية على الأولوية الممنوحة لمواجهة هذا التحدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى