افتتاح الندوة التشاورية حول التمكين الثقافي للشباب
أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان ، السيد الحسين ولد مدو على افتتاح الندوة التشاورية حول التمكين الثقافي للشباب كأداة فعالة للنهضة التنموية ، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وتهدف هذه الندوة التي تدوم يومين إلى تعزيز التمكين الثقافي للشباب في موريتانيا و تمكينه من توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز مشاركتهم في السياسات الثقافية والتنموية وتشجيع البحث الأكاديمي والابتكار في المجالات الثقافية وتطوير القدرات القيادية والإعلامية لهذه الفئة من المجتمع وجعلها قادرة على المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية ضمن بيئة عالمية متغيرة.
أوضح معالي الوزير في كلمة له بالمناسبة أن هذه الندوة تسعى لتجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي الرؤية التي تتطلع لبناء مجتمع يُعلي من شأن القيم الإنسانية، ويُعزز من روح التآخي والتعاون بين مختلف فئات الشعب.
وقال إن هذه الرؤية تتطلب من الجميع تكاتف الجهود لتطوير القطاع الثقافي وتحفيز الشباب للعب دور محوري في بناء مستقبل أفضل يضمن تحقيق الذاتية الثقافية من خلال تحمل الأجيال الشابة لمسؤولياتها، وتمكينهم من الوسائل والآليات الضرورية لذلك.
وبين أنه سيتم في القريب العاجل وضع المخططات المعمارية لدور الثقافة والقرى الثقافية والتراثية إضافة إلى إنشاء متاحف جهوية، وفضاءات ثقافية، يتم من خلالها توسيع مشاركة الشباب في المهرجانات والفعاليات الثقافية.
ونوه معالي الوزير على أنهم يعولون على المخرجات التي ستسفر عنها أعمال الندوة والتوصيات التي ستساهم في بلورة سياسات ثقافية شفافة تستجيب لاحتياجات المجتمع، وتعزز دور الشباب؛ وإلى بناء شراكات فعّالة، بين الشباب والقطاعات الحكومية المختلفة.
وبدوره شكر الأمين العام لوزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية ، السيد الناجي ولد خطري ، اللجنة الوطنية على تنظيم هذه الندوة التي تناقش دور الشباب في خدمة التراث وننشر الثقافة، منوها أن الشباب يحتل مكان الصدارة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني طموحي للوطن ، مبينا انه انساجما مع هذا التوجه تم انشاء قطاع وزاري سيادي بمكلف بتمكين الشباب.
ومن جانبه أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ، السيد محمد ولد سيدي عبد الله أن التمكين الثقافي للشباب يعد من آكد مجالات التمكين التي تحتاجها الأمم وأبرز الاهتمامات التي تتضمنها الخطط والسياسات المتعلقة باستشراف المستقبل.
وبين أن أدوات التمكين للشباب اليوم تبدو مخالفة إلى حد كبير للأساليب التي ساهمت في ربط الأجيال السابقة بثقافتها، بسبب تعدد التحديات واتساع مجال دائرة التأثير على الثقافة، وتغير مفهوم القيم والفتوة وغيرهما من مفاهيم أرخت لأحداث بارزة وصممت ثقافات بشرية عظيمة، وصنعت تراثا خدم الإنسانية عبر العصور، لكنه اليوم أضحى مهددا بتصاريف هذا العصر وأدواته الفتاكة في مثار هذا الواقع وما تحوم حوله.
أما رئيسة المجلس الجهوي لجهة انواكشوط ،السيدة فاطمة بنت عبد المالك ، فقد أوضحت أن العلاقة الارتباطية بين الثقافة والتنمية المستديمة وطيدة ولا يمكن تحقيق أي تطوير أو تقدم في أي مجال دون تحقيق تنمية ثقافية.
وذكرت أن الشباب هو عماد نهضة كل أمة، ودرجة اشراكه في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحدد مدى تقدم أي بلد، مشيرة إلى أن جهة نواكشوط قد خصصت حيزا معتبرا من مخططها التنموي لترقية الثقافة ودمج الشباب، وذلك تماشيا مع البرنامج الانتخابي لمأمورية صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني طموحاتي للوطن.
ومن جانبها ثمنت الخبيرة الدولية السيد حياة قطاط القرمازي ،جهود الدولة الموريتانية من خلال تمكين الشباب وتعزيز الوعي بدور الثقافة في التنمية وكذا تطوير قدراتهم ومهاراتهم التي ستساهم في بناء مجتمع متكامل.