نواكشوط:افتتاح ورشة لتحيين المرجعيات الطبية
أشرف معالي وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الخميس في نواكشوط، على افتتاح ورشة مخصصة لتحيين المرجعيات الطبية بشقيها، تسميات الخدمات وتعريفاتها، والأدوية وأسعارها.
وتهدف الورشة، التي تدوم يومين، إلى تحيين وضبط المرجعية الطبية بالبلد، تنفيذا لرؤية القطاع، الرامية إلى التحسين من أداء وجودة الخدمات الطبية بعموم التراب الوطني.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح معالي وزير الصحة، أنه بعد تنظيم القطاع الشهر الماضي للورشة الخاصة بإصلاح المستشفيات ومراجعة السياسة الاستشفائية الوطنية، يأتي اليوم إطلاق فعاليات الورشة المتعلقة بتحيين وضبط المرجعية الطبية في بلادنا، مبينا أن هذا العمل يندرج في إطار جهود القطاع الرامية إلى تحسين وتطوير الخدمات الطبية حرصا على ضمان بيئة ملائمة لتوفير صحة جيدة للسكان تنفيذا للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”.
وقال إن تحيين المرجعية الطبية في بلادنا في مجالات الأدوية والعلاجات بمختلف أصناف المجموعات ذات الصلة بالتشخيص، بتسمياتها وتعريفاتها وتسعيراتها، أصبح ضرورة ملحة بعد أكثر من عقد من الزمن على آخر مراجعة للوثيقة المعمول بها حاليا، مبينا أن الحقل الطبي يشهد دوما مزيدا من التطور والابتكار، وهو ما يتطلب تحديثا دوريا للنصوص الناظمة للمرجعية الطبية في بلادنا بالنظر إلى ما يتضمنه ذلك من انسيابية في معاملات فاعلي القطاع العموميين والخصوصيين والهيئات الوطنية المكلفة بالتأمين الصحي من جهة، وما يضمنه كذلك للمستفيدين من الخدمات الصحية بشكل عام من تحيين لتكاليف بعض الإجراءات وكشف اللبس والغموض الحاصل حول حقيقة تكلفة جميع عناصرها، من جهة أخرى.
وأضاف أن القطاع حرص على إعداد مرجعية طبية بشكل علمي ومهني تستأنس بالتجارب الناجحة في شبه المنطقة، وتوظف المعايير والضوابط المعتمدة عالميا في هذا المجال، موضحا أنه لهذا الغرض، كلف الصندوق الوطني للتأمين الصحي، كمشرف منتدب، بإعداد الدراسة الفنية ذات الصلة، وتعاقد لهذا الغرض مع مكتب خبرة متمرس أنجز العديد من التجارب المماثلة، حيث ستتم مناقشة تقريره ضمن فعاليات هذه الورشة.
وشكر معالي الوزير الصندوق الوطني للتأمين الصحي على تمكنه من إنجاز هذا العمل الهام الذي سجله القطاع ضمن حزمة الإجراءات التي ستنجز ضمن أجندة المائة يوم الأولى من عمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، بالنظر إلى أهمية انعكاسها على صحة السكان وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات الطبية الجيدة.
ودعا الحضور إلى المناقشة الجادة لهذا التقرير بروح مهنية وبفنية عالية، سبيلا إلى إثراء الوثيقة وجعلها بالمستوى الذي يتناسب مع تطلعاتنا باعتماد مرجعية طبية شاملة وفعالة.
