وزير الدفاع يشرف على تدشين ثكنة مجموعة الأمن والتدخل للدرك الوطني
وتضم هذه الثكنة الجديدة التي تقع على الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي” أم التونسي” والعاصمة مقرا للقيادة وغرف للضباط وقواطع للأفراد وقاطع لضباط الصف وقاعات للتدريس ومسجد وخمسة أبراج للمراقبة ومكاتب ومطعم وساحة علم وملعب لكرة القدم ومرأبين وعنابر للسيارات ومقفص وعيادة ومركز حراسة وقاعة لكمال الأجسام.
وأوضح قائد أركان الدرك الوطني، أن تدشين هذه الثكنة ليس مجرد إضافة للبنية التحتية فحسب، بل هو تجسيد حي لعصرنة القطاع ودعم أمن واستقرار بلادنا وتعزيز قدراتنا على مواجهة كافة التحديات الأمنية.
وأضاف ان هذا الصرح يشكل ركيزة مهمة في الجهود الرامية إلى تطوير أداء قطاع الدرك الوطني من حيث الجاهزية والفعالية والتأهيل المهني.
كما يأتي ليؤكد العزم الثابت لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة على تحسين وتطوير البنية التحتية للقطاع، وتهيئة الظروف المثلى لعناصر الدرك الوطني ليكونوا دائما في طليعة المدافعين عن استقرار الوطن وحماية مصالحه .
وقال إن مجموعة الأمن والتدخل تعتبر بحق من وحدات النخبة وتتميز بخضوعها للتدريب المستمر وتمتلك معدات فعالة ومتطورة وتكلف بالمهام الخاصة ذات الخطورة العالية، والتي من بينها مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله التصدي لأنواع القرصنة وحماية الشخصيات السامية الوطنية والأجنبية.
وأشار قائد أركان الدرك الوطني إلى أن تدشين هذه الثكنة يندرج في إطار تنفيذ الخطة الخمسية التي أعدتها وزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين واولاد الشهداء، والتي تهدف الى تكوين وتأهيل المصادر البشرية وتحديث وعصرنة الهياكل القيادية والبنى التحتية والمعدات اللوجستية ضمن الاستراتيجية الشاملة التي رسمها ورعاها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة للنهوض بجيوشنا وهياتنا الأمنية وتمكينها من مسايرة التحديات المتزايدة.
وذكر أن السنوات المنصرمة تميزت بتسارع وتيرة الإنجازات الملموسة التي لبت أهم تطلعات الافراد من حيث توسع وإعادة هيكلة القطاع وتشييد البنى التحتية واقتناء العتاد والمعدات والتجهيزات التقنية وكذا بناء وتأهيل المرافق الخدمية والاجتماعية، بالإضافة إلى التكوين المستمر الذي يعتبر جوهر عملية التطوير والعصرنة حيث يضمن المحافظة على جاهزية وفعالية الوحدات، وفي هذا الإطار تم تنظيم مناورات وتمارين كبرى شاركت فيها تشكيلات من الدرك المتنقل ووحدات إقليمية وأخرى متخصصة كان آخرها تمرين أزبار الذي أشرفتم عليه معالي الوزير في العاشر من يونيو الماضي .
وقال إن قطاع الدرك الوطني شهد توسعا ملحوظا تمثل في إعادة هيكلة المكاتب والمديريات والمصالح المركزية على مستوى القيادة ومراجعة تعداد الوحدات اعتمادا على طبيعة المهام وحجم التحديات، كما تم استحداث فرق متخصصة جديدة لمساعدة قطاعات ومؤسسات حيوية وتفعيل تشكيلات الرد السريع ومراكز الرقابة الحدودية ومكافحة الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية والسلامة الطرقية، ووحدات متخصصة في مجالات الأمن السيبراني، البحث والتحري والرقابة البحرية وحماية الموانئ والمطارات والمنشآت المعدنية.
وبخصوص البنى التحتية فقد تم تشييد وتجهيز العديد من المرافق بدء بالثكنات المتكاملة مرورا بالمقرات الإدارية للوحدات والفرق الإقليمية وانتهاء بمنشآت كبرى كان آخرها المقر الجديد لكتيبة كيفه ودار الضيافة التابعة لها وثكنة المرحوم اللواء انجاكا جينك، للتجمع الرابع للدرك المتنقل ببوكي.
وفيما يتعلق بالعتاد والمعدات – يضيف قائد أركان الدرك الوطني- فقد تم تجديد اسطول السيارات والمركبات كما تم اقتناء الأسلحة والذخائر ومعدات الحماية ووسائل حفظ النظام وغيرها من التجهيزات والمستلزمات بكميات كافية ونوعيات عالية الجودة.
ونبه إلى التجهيزات التقنية حظيت بعناية خاصة نظرا لأهميتها في مجال الاتصال ودورها المحوري في توفير الأدلة الرقمية لمساندة ودعم عمل الشرطة القضائية ومكافحة الجريمة السيبرانية. وفي هذا الإطار فقد تم اقتناء الأجهزة والمعدات الرقمية وكذا البرامج والتطبيقات المتطورة مما مكن من إنشاء قاعات للعمليات ومركز متكامل للرقابة والتحكم.
وفيما يتعلق بالمنشآت الخدمية والاجتماعية والثقافية فقد شهدت السنوات الأخيرة تشييد وترميم المساجد في أغلب الثكنات وكذلك المراكز الطبية والنقاط الصحية كما تم بناء فندق تابع لصندوق الدركي في روصو والذي يمثل بتجهيزاته إضافة نوعية لقطاع الفندقة في المدينة، كما تم تفعيل الرابطة الثقافية والرياضية للدرك الوطني واستفادت انديتها الرياضية من الدعم والمساندة وهو ما انعكس إيجابيا على مردوديتها ونتائجها حيث أحرز عداؤو الدرك الوطني المراكز الأولى في جميع المنافسات التي شاركوا فيها وتمكن فريق الدرك الوطني لكرة القدم من المنافسة هذا العام على صدارة دوري الدرجة الأولى.
كما تم بناء وتطوير روضة الأطفال التابعة لصندوق الدركي، التي تضم طاقما من المربيات الدركيات وتقدم خدماتها لأبناء وبنات الدركيين في جو من التربية والحضانة داخل بيئة اجتماعية تتيح للأطفال التفاعل مع أقرانهم وتطوير مهاراتهم وأغتنم هذه الفرصة لأشكر طاقم الروضة والمربيات على الجهود المبذولة التي جعلت روضة الدرك الوطني إحدى أهم الروضات في الوطن.
وأكد قائد أركان الدرك الوطني الفريق عبد الله ولد أحمد عيشه التزام الدرك الوطني الثابت بمواصلة العمل والوفاء للمهام التي أوكلت إليه بكل عزم وإخلاص، معبرا عن تهانئه الخاصة، لكافة الضباط وضباط الصف والدركيين الذين يبذلون جهودهم ليلا ونهارًا في سبيل أمن هذا الوطن وحمايته.
وبدوره قال قائد مجموعة الأمن والتدخل للدرك الوطني النقيب الياس ديدي في كلمة له باسم أفراد المجموعة إن هذه الثكنة ستكون بإذن الله حصناً منيعاً وركيزة أساسية في حماية وأمن واستقرار الوطن.
كما عبر عن جزيل شكره وعظيم امتنانه وتقديره لسيادة الفريق، قائد أركان الدرك الوطني على ثقته التي أولاهم إياها، مؤكدا أن هذه الثقة التي تمثل بالنسبة لهم شرفا كبيرا يعتز به كافة أفراد المجموعة، هي في الوقت ذاته مسؤولية عظيمة “نحملها على عواتقنا ونعاهدكم على أن نكون عند حسن ظن القيادة، وأن نسعى دائماً بكل جد واجتهاد من أجل خدمـة الجمهورية”.
وحضر حفل التدشين المدير العام للأمن الوطني وقائد أركان الحرس الوطني والمفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني والمدعي العام لدى المحكمة العليا والمدعي العام لدى محكمة الاستئناف بالإضافة إلى عدد من قادة المديريات والمكاتب بقيادة أركان الدرك الوطني.