موريتانيا: انطلاق حملة تلقيح 960000 طفل ما بين 0 و5 سنوات ضد الشلل

خميس, 2024-05-23 18:44

في إطار الجهود الوطنية لمكافحة شلل الأطفال في موريتانيا، أطلقت وزارة الصحة الحملة الثانية للتلقيح ضد هذا المرض الخطير. بإشراف معالي وزيرة الصحة، السيدة ناها حمدي مكناس، انطلقت الحملة في منطقة "حياة جديدة" بولاية نواكشوط الشمالية. الهدف الرئيسي من الحملة هو تلقيح ما يقرب من 960000 طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات، بهدف حمايتهم من خطر الإصابة بشلل الأطفال.

بنت مكناس أبرزت أن شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة التي تهدد الأطفال في مراحل عمرية حرجة، مضيفة أن  هذا المرض يُسبب تلفاً في الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الشلل الدائم وحتى الوفاة. ويعد الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

 وقالت إن هذه الحملة تهدف  إلى توسيع نطاق التلقيح وتحسين التغطية التطعيمية، وهو جزء من استراتيجية شاملة للقضاء على شلل الأطفال في موريتانيا. يشمل البرنامج الموسع للتلقيح زيارة الأسر والمساجد والمدارس وغيرها من الأماكن العامة لتوفير اللقاح للأطفال.

تحرص الحكومة الموريتانية على تنفيذ حملات التلقيح كجزء من جهودها لتحسين الرعاية الصحية وحماية صحة المواطنين. وتتمثل أهمية هذه الحملات في الوقاية من الأمراض المنتشرة والقاتلة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

وتأتي هذه الحملة في سياق تنفيذ المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، والتي تهدف إلى القضاء على هذا المرض في جميع أنحاء العالم. ومن ثم، فإن مشاركة المجتمع المحلي والشركاء الدوليين تلعب دوراً حيوياً في نجاح هذه الجهود.

وتعكف الحكومة الموريتانية  أيضاً ـ وفق وزيرة الصحة ـ على تطبيق استراتيجيات فعالة للتصدي لأي حالات شلل أطفال جديدة، بما في ذلك استخدام اللقاح الجديد NOPV2، وتعزيز الرصد والمراقبة للكشف المبكر عن الحالات الجديدة واتخاذ الإجراءات الضرورية بسرعة.

من المهم أيضاً التركيز على المشاركة المجتمعية والتوعية لضمان نجاح هذه الحملات. ولذلك، يجب أن يلعب القادة الدينيون والمؤثرون المجتمعيون دوراً فعالاً في نشر الوعي بأهمية التلقيح والوقاية من الأمراض.

تُعتبر مثل هذه الحملات التلقيحية جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لتعزيز الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة للمواطنين في موريتانيا. ومن المتوقع أن تستمر الحملات المستقبلية للتلقيح والتوعية لضمان تحقيق الأهداف المرسومة في مجال الصحة العامة.