أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم السبت في مدينة روصو على افتتاح ملتقى تمكين السلطات الادارية 2023 المنظم من طرف برنامج دمج التنمية الاقتصادية المحلية والمبادرات المحلية التابع للإدارة العامة للتجمعات الاقليمية بوزارة الداخلية واللامركزية.
ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ولاة وحكام وعمد ولايات أنواكشوط واترارزة.
وأوضح معالي الوزير أن هذا الملتقى يأتي مواصلة لسلسلة الملتقيات المنظمة من طرف وزارة الداخلية واللامركزية لصالح السلطات الإدارية والبلدية، في عموم ولايات الوطن، وانسجاماً مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي دعا ـ في أكثر من خطاب ـ إلى تقريب الإدارة من المواطن، في ظُروف يستوفى فيها الأخيـــــر حقوقه، و تصان فيها كرامته، بِحكم كونه مواطنا لا غير، مشيرا إلى أن مما يعين على إرساء هذا المنهج الإداري السوي، أن تتمتع السلطات الإدارية، حيث هي، بالمرونة، دون أن تستغني عن الحـــزم الضـــروري، و وضوح الصورة، وتقدير المواقف حق التقدير.
وأضاف أنه يتعين على العمد العمل ضمن مجالسهم البلدية، بروح الفريق، ويتأكد الانسجام أكثر لدى المجالس البلدية التي تمثل فيها عدة تشكيلات سياسية، بعد اعتماد نظام النسبية لأول مرة، توسيعا لقاعدة التمثيل، وتكريسا للإنصاف، وتنويعا للآراء، مشيرا إلى التنوع ينبغي أن لا يكون عامل شلل، بل هو عامل قوة، يملى تغليب المصلحة العامة، ويبقي كل البوابات موصدة، سِوى بواباتِ الوِدّ والانصِهارِ في ذاتِ البوتقة.
وقال إن الوزارة تقدر جسامةَ مسؤولياتِ العمد المرتبطةِ ارتباطا وثيقا بحياة المواطن، مما يحتم عليهم تجسيد التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو يجعلهم مطالبين أن يعملوا ولاة، وحكاما، وعمدا، كل فيما يعنيه، على معالجة أوْجه القصورِ المحتملةِ في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذا الملتقى يمثل قيمة مضافة، تمكن السلطات من الاضطلاع بأدوارها كسلطات إدارية وصية، وكفاعلين في التنمية المحلية، تناط بهم مسؤوليات الدراية التامة بعمق التحديات التي تواجه بلدياتهم بما في ذلك شح إيرادات بعضها.
جرى افتتاح الورشة بحضور رئيس جهة اترارزة، السيد محمد ولد الشيخ، وقادة الأجهزة الأمنية بالولاية، وعدد من أطر وزارة الداخلية واللامركزية.
