تنظيم ورشة للمصادقة على الدليل الوطني للوقاية والسيطرة على عدوى المستشفيات

أربعاء, 2016-04-20 15:48

افتتحت صباح اليوم الاربعاء بانواكشوط اعمال الورشة

 

الخاصة بالمصادقة على الدليل الوطني للوقاية والسيطرة على عدوى المستشفيات ،منظمة من طرف ادارة الطب الاستشفائي التابعة لوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

 

وتهدف هذه الورشة الى اعداد دليل وطني للوقاية من عدوى المستشفيات ،سيحدد الاطار التنظيمي المناسب على المستوى الوطني ويضع في كل مؤسسة وطنيةاو خصوصية للعلاج لجنة للوقاية من العدوى الاستشفائية وذلك باحترام معايير النظافةاثناء الخدمات العلاجية لمنع انتقال العدوى الى المريض او الطاقم الطبي . 

 

واوضح المكلف بمهمة بوزارة الصحة السيد احمد جدو ولد الزين في كلمته أن المستشفيات بمثابة العمود الفقري للخدمات العلاجية في النظام الصحي بصفة عامة بوصفها مكان علاج المرضى وبيئة عمل الطواقم الطبية ومكان انتصار الانسان على المرض و مكان للعدوى .

 

وابرز أن عدوى المستشفيات تمثل قلقا دائما للقائمين على الممارسات الاستشفائية خلال العمليات الجراحية والتوليد بجميع الدول سواء كانت نامية او متقدمة،

 

وقال السيد احمد جدو ولد الزين ان الدراسات الاستشفائيةاظهرت ان العدوى تمثل ثالث سبب لوفيات الامهات وثاني لوفيات حديثي الولادةوهي اول اسباب الامراض بعد العمليات الجراحية،مبرزا ان هذه الوضعية تشكل تحديا اقتصادياحقيقيانظرا لزيادة مدة الحجز داخل مراكز الاستطباب والنفقات الناجمة عن الدراسات البيولوجية والعلاج بالمضادات الحيوية ،ويضيف انه بالرغم من هذه المعطيات فان الاستطلاعات في هذا المجال تبرهن أن 75 في المائة من العدوى الحاصلة في المستشفيات يمكن تفاديهاباحترام المبادئ الاساسية للنظافة الاستشفائية.

 

واوضح المكلف بمهمة لدى وزير الصحة ان الفيروسات المسببة للعدوى يمكن أن تصيب المريض وكذا الطاقم الطبي والخطر الكبير الذي يمثله فيروس نقص المناعة وفيروسات مرض الكبد "ب"،وأن المشكل اصبح اكثر تعقيدا فيما يعرف بالبكتيريا متعددة المقاومة في مواجهة المضادات الحيوية،مبينا تضاعف الظاهرةبفعل سوء استخدام الادوية مما يجعل التكفل بهذا النوع من العدوى صعب وبالغ الثمن.

 

وبدوره ابرز الممثل عن منظمة الصحة العالمية الدكتور سوستن زومبري أن الوقاية من العدوى تمثل واجبا أخلاقياوفنيا بالنسبة لعمال الصحة وانها قضية مصيرية لان الجراثيم المسؤولة عن هذه العدوى هي من بين الاخطر على المستوى العالمي .

 

وأضاف ان برنامج الوقاية ومراقبة العدوى المعد خصيصا لهذا الغرض لا ينبني على تقييم المخاطروانما ايضا على نوعية وقدرة المؤسسة الصحية .

 

وخلص ممثل منظمة الصحة العالمية الى أن الاحتياطات الصحية تهدف الى الحيلولة دون انتقال مسببات الآمراض بين المصابين او من المصاب الى الى الطبيب او حتى من الطبيب الى المصاب .