جدة: العثور على بقايا من مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري

خميس, 2024-02-08 11:07

أعلن برنامج "جدة التاريخية" بالتعاون مع هيئة التراث في السعودية، الأحد، عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقايا من مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري (القرن السابع والثامن الميلادي) في 4 مواقع تاريخية.

وشملت المواقع التاريخية مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي، وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية.

وأسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن اكتشاف مواد خزفية، وصدفية ومواد معدنية ومواد بناء، بالإضافة إلى عظام حيوانات.

وكشفت الدراسات في مسجد عثمان بن عفان عن المواد الأثرية التي يرجح أن يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري، وتضمنت المواد المكتشفة في المسجد مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية، وقطعا من البورسلين عالي الجودة التي صنع بعضها في أفران مقاطعة "جيانغ شي" الصينية ما بين القرن الـ10 والـ13 الهجري تقريبا (القرن الـ16 والـ19 الميلادي)، إضافة إلى أوعية فخارية تعود -حسب آخر ما وجدته الدراسات- إلى العصر العباسي.

وفي موقع الشونة الأثري، تحدد التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية إلى القرن الـ13 الهجري على الأقل (قرابة القرن الـ19 الميلادي)، مع وجود دلائل من بقايا أثرية ترجع تاريخيا إلى القرن العاشر الهجري تقريبا (القرن الـ16 الميلادي)، وفي أعمال التنقيب بموقع الكدوة (باب مكة) تم اكتشاف أجزاء من الخندق الشرقي، الذي من المرجح أن يعود إلى أواخر القرن الـ12 الهجري (أواخر القرن الـ18 الميلادي).

يذكر أن أعمال مشروع الآثار في منطقة جدة التاريخية انطلقت في يناير/كانون الثاني 2020، حيث استهل المشروع أعماله بإعداد الدراسات الاستكشافية، وإجراء مسح جيوفيزيائي للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، في 4 مواقع تاريخية تضم مسجد عثمان بن عفان وموقع الشونة، وأجزاء من السور الشمالي، ومنطقة الكدوة.