حمدتُ لربِّي ما خفيَّ وما بدا :: تمجّدَ في عليائه وتفردا
حبانيَ رأياً مستقلا وصولة :: على باطل غطت غشاوته المدى
فلم أتملقْ حاكما ليَمِيرني :: رغيفَ فقير هدَّه الجوع والصدى
وما كنت أغشاه إذا كان ساكناً :: وما كنت أخشاه إذا كان مُزبدا
ولم أغشَ حزبا لا ولم أغشَ جبهةً :: ولم أغشَ ميثاقاً ولم أغشَ منتدى
ولم أخشَ منها في المواقف سبَّةً :: بدنياي هذي أو بآخرتي غدا
فما نلت من أهل السياسة مغنماً :: فلم تحبُني مالاً ولم تكسُني رِدا
ولم أُدعَ إلا للمنابر لا إلى :: حضور عشاء في الفنادق أو غدا
كذلك جدي أطلب الحق صاحبا :: وأنصبه ما بين عيني فرقدا
وما لسوى نفسي علي وصاية :: ولست لآراء الورى في الورى صدى
فمن رامني حُرَّاً فتلك سجيتي :: ومن رامني عبدا فللعبد ما اهتدى
كامل الود