لموند الفرنسية : هل تحول الساحل إلى فخ للقوات الفرنسية

ثلاثاء, 2019-12-03 07:53

في افتتاحيتها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن هذا التدخل الخارجي حظي بدعم سياسي واسع في بدايته، وبدا كأن الانتصار محقق وقريب، وهتفت الجماهير بصورة غير متوقعة في عاصمة مالي باماكو ابتهاجا بالقوة العسكرية الاستعمارية السابقة.
وقالت الصحيفة إن خطاب "الجهاديين" الطهوري الواعد بالحماية والتمويل يحظى بصدى حقيقي بين السكان المهمشين في هذه المنطقة، مقابل حكومات ينخرها الفساد، عاجزة عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، وجيوش غير فعالة وعديمة الأخلاق. وهذا ما سمح "للإسلاميين" المسلحين بأن يتجذروا في الساحل ويستغلوا الخصومات القديمة لتحويلها إلى كراهية انتقامية، كما تقول الصحيفة.

وأوضحت افتتاحية لوموند أن التدهور الأمني رغم وجود آلاف الجنود الأجانب، ووعود التمويل الدولي التي لا تصل، وعجز القادة عن ممارسة سلطتهم على كامل بلادهم، أمور جعلت بعض الآراء المحلية تتذمر علنا مما تقوم به فرنسا.

ورأت الصحيفة أن الانتصار الوحيد المحتمل لا يمكن أن يتحقق دون إعادة بناء هذه الدول -مثل مالي وبوركينا فاسو- التي تواجه تحديات هائلة، كانهيار مواردها المالية وإرساء الديمقراطية الذي أدى إلى تفاقم الصراعات بين الطوائف، وكانتشار الأسلحة والاحتباس الحراري الذي قلل من الأراضي الصالحة للزراعة وزاد من حدة الصراع عليها.