الوزير الأول يؤدى زيارة مفاجئة لمدرسة عقبة بن نافع

أربعاء, 2020-01-15 22:15

أدى الوزير الأول السيد إسماعيل بده الشيخ سيديا، صباح اليوم الأربعاء زيارة مفاجئة لمدرسة عقبة بن نافع بمقاطعة عرفات في ولاية نواكشوط الجنوبية ولبعض الحفر والأعطاب التي تضررت منها الشبكة الطرقية بمقاطعة تفرغ زينة.

وتجول الوزير الأول خلال هذه الزيارة داخل مختلف فصول المدرسة واطلع على مضمون الدروس التي تقدم للتلاميذ من خلال تصفح دفاترهم، واستفسر القائمين عليها عن سبب النقص الحاصل في الكتب المدرسية عند التلاميذ والنسبة المعتبرة لتغيب الطلاب وعدم صيانة الفصول التي تعاني من أعطاب على مستوى أبواب ونوافذ الأقسام.

كما اطلع الوزير الأول بمكتب مدير المدرسة على سجل تغيب الطلاب والمعلمين وسجل التفتيش المدرسي مبديا ملاحظته على طريقة تفتيش المدرسة وضرورة القيام بإعداد تقارير يومية موجهة للوزارة الوصية تبين مشاكل المدارس ومتابعتها مع الجهات المختصة حتى تتم تسويتها.

وتميزت المحطة الثانية من الزيارة بتفقد الوزير الأول لطريق المختار ولد داده، بمقاطعة تفرغ زينة، حيث اطلع على بعض الحفر والاعطاب، واستمع إلى شروح حول أسباب هذه الحفر والمتمثلة أساسا في عدم مراعاة معايير الجودة عند إنجاز أغلب الطرق.

وفي ختام الزيارة أدلى الوزير الأول بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد فيه أنه قام بهذه الزيارات الميدانية في إطار الآلية التي استحدثتها الحكومة لمتابعة و تقييم العمل الحكومي على مختلف مستويات القطاعات الوزارية ثم على مستوى الوزراء قبل أن يتم على مستوى مجلس الوزراء الأسبوعي.

وقال إنه فضل أن يعاين ميدانيا وبشكل مباشر سير الأمور ويطلع أكثر على المشاكل المطروحة، مضيفا أن هذه الزيارات ستتواصل بإذن الله تعالى من أجل الاطلاع بصفة دائمة على العمل الحكومي وإعطاء التعليمات لتصحيح جميع الاختلالات الموجودة.

وأشار إلى أن زيارة المدرسة الابتدائية بعرفات مكنته من الاطلاع على الكثير من النواقص في البنى التحتية بها، مبينا أنه أعطى تعليماته للوزراء المعنيين بمعاينتهم الوضع في المدرسة واتخاذ تدابير عاجلة للقيام بالاصلاحات التي تتطلبها هذه البنية التعليمية.

وأوضح الوزير الأول أنه لاحظ كذلك وجود نقص في الكتب المدرسية وهو أمر غير مقبول و سيتم التحقيق فيه، مؤكدا أن الحكومة رصدت الكثير من الأموال لتوفير الكتاب المدرسي بالشكل الكافي وعلى جميع التراب الوطني، مما يجعل عدم توفره لدى التلاميذ أمر غير مبرر ولا يمكن القبول به.

وطالب الأسرة التربوية بصفة عامة وخاصة آباء التلاميذ، بتحمل المسؤولية اتجاه تغيب أبنائهم لأن المدرسة تعني الجميع وعلى كل من موقعه أن يساهم فى النهوض بها خصوصا أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قد أعطى دفعا قويا لعملية الإصلاح التربوي بإشرافه شخصيا على افتتاح السنة الدراسية لهذا العام.

وقال إن هنالك بعض الأمور البسيطة لكن انعكاساتها كبيرة من الواجب إصلاحها فورا لكونها قد تلحق أضرارا بالغة تنعكس سلبا على التلاميذ مثل انعدام الأبواب والنوافذ وهي أمور يمكن التغلب عليها مباشرة.

وأضاف أن المشاكل الهيكلية التي تعود إلى عهود ماضية ستتم معالجتها من أجل إصلاحها بصرف النظر عن من تسبب فيها، مشيرا إلى أنه لاحظ خلال تفقده لبعض الطرق أن معدل أعمارها قصير، و أنه سيتم وضع آلية في المستقبل بدءا من التصميم ومرورا بالصفقات وحتى تسليم العمل من أجل أن يتم تشييد الطرق وفقا للمعايير الفنية المعروفة والتي تمكن من تأمين سلامتها حتى تكمل الفترة التي حددت لها أصلا وهي في وضعية جيدة.

وقال إن هذه الزيارات ستطال جميع القطاعات وبصفة مفاجئة، مؤكدا أن الشفافية والصراحة ستظل هي السمة البارزة للعمل الحكومي وأنه ستتم معالجة أي نقص أو تقصير لعمل أي قطاع مهما كان في الوقت المناسب وتستخلص منه الدروس.

وجرت الزيارة بحضور وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني و وزير التجهيز والنقل ووزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي و وزيرة المياه والصحرف الصحي والوزير الأمين العام للحكومة ومدير ديوان الوزير الأول وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين بالوزارة الأولى ووالي نواكشوط الجنوبية ووالي نواكشوط الغربية.