ملايين الصينيين يعملون من منازلهم خوفا من تفشي كورونا

أحد, 2020-03-22 16:02

مع أن نظام العمل من المنزل، لا يشيع في الصين بقدر شيوعه في الغرب، فإن الملايين من الناس في هذا البلد الآسيوي، شرعوا في أن يَخْبُروا بأنفسهم - ولأول مرة - إيجابياته وسلبياته، منذ الثالث من فبراير/شباط الماضي، وهو اليوم الذي حضت فيه السلطات المحلية والشركات في مختلف أنحاء البلاد، العاملين فيها، على أن يمارسوا أعمالهم من منازلهم.

وفي ظل تجربة العمل الجماعي من المنازل تلك، أصبحت الشوارع - التي تكتظ عادة بالمارة والسيارات في مدن مثل بكين وشنغهاي وغوانزو - خاوية على عروشها بشكل مخيف. كما أحدثت هذه التجربة، زيادة كبيرة في الطلب على التطبيقات، التي يتم من خلالها عقد "مؤتمرات الفيديو". بل إن أسهم شركة أمريكية، تطوّر أحد هذه التطبيقات، ارتفعت في أسواق المال، على عكس التوجه العام لأسهم مختلف المؤسسات والشركات في العالم، التي تشهد تراجعا بفعل المخاوف المرتبطة بانتشار كورونا.

المفارقة أن الصينيين أبدوا ردود فعل متضاربة حيال عملهم من المنزل. فمنهم من شكا من أن مديريهم في العمل، لا يستطيعون الشعور بالثقة، في أن مرؤوسيهم سيعملون بجد وإخلاص، وهم في منازلهم. ومن بينهم، من تشتت انتباهه بفعل وجود أفراد أسرهم حولهم. وهناك من وجدوا صعوبة في التركيز على عملهم جراء ذلك. لكن فريقا ثالثا احتفى بالتجربة، بل وازدادت إنتاجيته، وتحسنت حياته العاطفية كذلك!