الرحمة المهداة ،، الأستاذ و الإداري : محمدن ولد سيد الملقب بدن

أحد, 2015-03-01 11:17

 ألقى الأستاذ محمدن ولد سيد الملقب بدن ، هذا النص في الندوة التي نظمها المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يرأسه الولي الصالح الشيخ علي الرضى، وذلك في قصر المؤتمرات بانواكشوط مساء الجمعة 8 جمادى الأولى 1436هـ.

الرحمة المهداة ..

هل للخيال مَدًى أم هل يُعين رَوِي == وهل تُطيع اللُّغَى من ليس باللُّغَوِي

أم هل يُساعِدُ إن غاضتْ قريحتُه == نثرٌ فيَنْثُرَهُ أو منطق شَفَوَي؟

ليْتِي أعبِّرُ عن حُبٍّ أَجِيشُ به == كما يَفِيضُ لدى إحساسه العَفَوِي

فيسبح الفكر في الآفاق عالية == تَسْمُو به لِفضاءٍ طَاهِرٍ عُلُوِي

حيث الهِدايةُ مُهْدَاةٌ نسير بها == على طريقٍ من الدين الحنيف سَوِي

هَدِيَّة اللهِ بالمَهْدِيِّ سيِّدِنا == فُزْنَا بها بوِثاقٍ بالقَوِيِّ قَوِي

مُبَشِّرٌ مُنْذٍرٌ بُشْرَى لأُمِّتِه == نذيرُ كُلِّ كَنُودٍ في الأنام غَوِي

الباسطُ النُّورَ إذْ يَجْلُو به سُدفًا == من الظَّلام طَغَتْ في مَجْمَعٍ بَدَوِي

كلُّ المَساوِي سَوَاءٌ في سياسته == كَوَأْدِه ِالبِنْتَ أو كبيعه الرِّبَوِي

أو كالعبادة للأصنام يَصنعُها == أو شُرْبِ خمر به للعقل أيُّ دَوِ

أو كالحروب فلا تنفك مسعرة == إذْ للسيوفِ صَليلٌ و الطِّعان دَوِي

أخاف لو أنني مثَّلتُ حالَهُمُ == لَصادَفَتْ واقِعا فينا لدى غَبَوِي

حتَّى أتيتَ بدين الله تَنْشُرُهُ == فالخيرُ فيه حُوِي والشرُّ عنه زُوِي

وأكمل الله ذا الدينَ القويمَ لدَى == حجٍّ لدَى خُطبةٍ بموسمٍ سنَوِي

كنا لدى مركز في الكون نَعْهَدُهُ == وللذي سامنا فيه الهَوانَ هُوِي

تزهو السماء إذا تُظِلُّنا أَمَدًا == والأرض تحملنا في زَهْوِها الكُرَوِي

حتَّى نبذْنا كتاب الله حلَّ بنا == منه هوان لِمَا بذا الكتاب رُوِي

أعدادنا وفرت كذاك عُدتنا == لكنما الجسم من حر الخلاف كُوِي

أصابنا الذل مما قد ألم بنا == فهل نعود إلى ما في الكتاب حُوِي؟

عليك منَّا صلاةُ اللهِ تُبْدِلُنا == عصرا نَتِيهُ به كعصرنا النَّبَوِي!

نواكشوط بتاريخ 26/02/2015