كلمة شكر واعتراف بالجميل بعنوان: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان/ الحاج عبد الله دحان

سبت, 2020-06-27 20:33

ألا إن الحمد لله، والشكر لله، وإنا لله، والله خير وأبقى......
ألا إن الموت سبق الحياة.. وإن العدم سبق الوجود.. وإن الفناء من البقاء قريب.. وكل شيء هالك إلا وجهه....
ألا إنها عارية مردودة.. وأنفاس معدودة.. وكتاب موقوت.. وأجل مسمى...
ألا إن سبيل من مات هو السبيل ...
ألا إن (لمرابط) سلك طريق الحق، وآثر لقاء الحق، وحل مقعد الصدق إن شاء الله ...
وإنّا سالكوها بعده، وواردوها مثله، وإنما لكل أجل كتاب...
ألا شكر الله مسعى مشائخنا وإخواننا وأحبابنا وأهلينا وعشيرنا؛ الذين ضربوا أبلغ أمثلة الوداد والمحبة والمواساة والملاطفة طيلة فصول المرحلة...
شكرٌ من القلب إلى القلب، ومن الشغاف إلى الشغاف؛ لكل من أعان ودعا وواسى وعزَّى، فأبلغ..

شكرا لمشائخ أجلاء وسادة فضلاء غمرتنا اتصالاتهم وكتاباتهم الصادقة؛ استشفاء وترحما ومواساة، ونخص بالذكر سادتنا ومشائخنا خلفاء الشيخ إبراهيم في جميع مراكزهم؛ كل باسمه ووسمه، وعلى رأسهم الخليفة العام للطريقة التيجانية حضرة الخليفة فضيلة الشيخ التيجاني بن الشيخ إبراهيم انياس أطال الله بقاءه وحفظه ورعاه..
وشكرٌ هو منا خالصٌ لفضيلة الشيخ العلامة العالمي الحفظة، الشيخ محمد الحسن الددو؛ بما دعا وتضرع وعزى، أبقاه الله ذخرا للأمة الإسلامية؛ دعوة للإسلام ونشرا للعلم..
والشكر موصول للحضرة المحمدية المباركة بجميع رموزها ومراتبها ..

شكرا لأطباء ودكاترة بذلوا ما وسعته أيديهم من طاقات معرفية وإدارية وعلاقاتية في سبيل الرعاية والعلاج والاستطباب؛ فوصلوا الليل بالنهار، وهجروا أسرة الراحة للوقوف إلى جنبه دوما ومراقبة حاله الصحي عن قرب، لم يتوانوا في ذلك، ولم يكل زيد على عمرو ولا عمر على زيد..

شكرا لأصدقائه (مجموعته الفتيان) الذين ضربوا أروع أمثلة الوفاء والصدق والإخلاص؛ فكم صدقاتٍ أخرجوها، وكم هباتٍ قدموها، وكم تضرعٍ ودعاء إلى الله سبحانه وتعالى أخلصوا فيه رجاء أن يُشفى أخوهم وزميلهم؛ ولكن الله يفعل ما يشاء ويختار، فلهم منا خالص الود وجزيل الشكر، فقد صدق فيهم القول: "رب أخ لك لم تلده أمك"..

شكرا لشعراء وأدباء اعتصروا من أفكارهم أحسن الشعر وأبلغه وأصدقه؛ مراثيَ يرشح منها الصدق والحب والإخلاص والحنان...

شكرا لأنفس مخلصة ومهج صادقة واكبت المرحلة؛ دعاء وتضرعا واستخبارا وتعهدا ...

شكرا لأيادي بيضاء وأكف مخلصة ألحت إلحاحها رجاءَ أن تُقبل منها مودتها، فليتقبل الله سعيها...

شكرا لمن ركب الخطر وخرج حِرْزَه ليحضر الصلاة ويواسي ويعزي رغم حرج اللحظة وخصوصية المرحلة ...

شكرا لمن حملته رجلاه وتجشم مئات الأميال ليشيع ويودع ويواسي...
وشكرا لمن حاول ذلك فلم يفلح؛ وقد أفلح...

فشكرا لمن دعا فأجزل، ولمن عزى فأبلغ، ولمن أعان فأوفى، ولمن ذكَر فأحسن... وشكرا لمن أبى إلا أن يدخل من تلك الأبواب كلها وقد دخل ...
إحسانٌ محفوظٌ و مننٌ معروفةٌ...
فليشكر الله سعي كلٍّ وليجازه بأحسن ماعمل ...

تقبل الله من الجميع وحقق مأمولهم وبلغهم أقصى مبتغاهم، ونرجوا منهم جميعا أن لا ينسونا من دعواتهم الصالحة؛ للحي والميت..
رحم الله السلف وبارك في الخلف، وإنا لله وإنا إليه راجعون..

وبعد؛ فيا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ...
غفر الله ذنبك ورفع ذكرك وأحلك دار المقامة من فضله...
والحمد لله الذي الذي لا يُحمد على مكروه سواه، فله الحمد والشكر والثناء والمجد أهل الحمد والشكر والثناء والمجد..
له الحمد حتى يرضى وله الحمد إذا رضي وله الحمد بعد الرضا... وله الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول ...وله الحمد في الأولى والآخرة وهو الحكيم الخبير.
وصلى الله وسلم على النبي الكريم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..

ـ الحاج عبدالله، بأمر من الوالد فضيلة الشيخ محمد بن دحان
قرية المحمدية المباركة
بتاريخ: 06 ذو القعدة 1441هـ
الموافق: 27 يونيو 2020م