عامان متميزان/ المصطفى ولد أحمد معاوية

أربعاء, 2021-08-04 13:06

جديرةٌ بالتنويه و الإشادة تلك النقلة النوعية التى حصلت فى بلادنا والماثلةِ بكل تجلياتها للعيان ؛ فى أقل من عامين من تولى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة؛ و لعل من الموضوعية الإقرارَ بتحوّل جذري إيجابي طال مختلف مناحى الحياة .
هذه النقلة النوعية و ذلك التحول الجذري الإيجابي لم يكونا اعتباطييْن ؛ ولا يمكن أن يكونا كذلك؛ لكن بصيرة فخامة الرئيس أرست مناخ تهدئة سياسية مكنت مختلف الطيف السياسي الوطني من الإحساس بمسؤولية المشاركة فى مجهود التقارب و التشاور الذى تفرضه المصلحة الوطنية؛ و إلى حلول بناء الثقة محل الجفاء الذى كان سائدا بين النظام السابق و معارضيه؛ و توطيدا للسلطة القضائية و دعما لاستقلالها؛ نأت السلطة التنفيذية بنفسها عن الملفات المعروضة على القضاء تجسيدا لفصل السلطات و احتراما لأسس الديموقراطية .
و سُجل خلال هذ الفترة القصيرة رفع لمظالمَ عديدة و تلافٍ لكل قصور محتمل فى تنفيذ أي تدخل حكومي.
كما تميز العامان المنصرمان من مأمورية رئيس الجمهورية بإطلاع المواطن بصورة فورية و شفافة على المستجدات التى تهمّه و بتمكين النواب من مساءلة أعضاء الحكومة دون محظورات أو محاباة.
وهكذا فإن تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية " تعهداتى" تميز بالعمل على ترسيخ مفاهيم النزاهة و التعفف عن المال العمومي و إضفاء الشفافية على التسيير مما عزز قيّما وطنيةً كادت تختفي بفعل جرأةٍ مكشوفة و سباق نحو الثراء الفاحش غير المبرر.
و دون تعداد الإنجازات المتحققة خلال هذه الفترة فإن برنامج " تعهداتى" استهدف - بشكل مباشر- ما يمس حياة المواطن العادي و يضمن للفئات الهشة حياة كريمة بالتحسين من ظروفها المعيشية من خلال ولوجها بسهولة للخدمات الأساسية : التعليم- الصحة - الأمن . و ما تعبئة موارد الدولة للاستجابة للتدخل الفوري متى احتاج المواطن إلا أكبر دليل على هذا التوجه الحكومي ؛ بتنفيذ خطة طموحة للتضامن الاجتماعي عُهد بها إلى المندوبية العامة للتضامن الوطني و مكافحة الإقصاء " تآزر" ؛ التى وصلت منشآتها التعليمية و الصحية و السكنية ودكاكين التموين و آبارها و سدودها و تحويلاتها النقدية مناطق نائية من الوطن بل أوصلتْ فرَقها للمواطنين - مهما بعُدت شقتهم- بطاقات التأمين الصحي الشامل ففرحوا و ثمنوا و أشادوا ؛ ألا يُعد ذلك خطوة موفقة و غير مسبوقة فى تاريخ البلد؟ ألا يخدم العدالة الاجتماعية حيث لا إقصاء و لا تهميش و لا غبن؛ بل تكافؤ فرصٍ و مساواة فى الحقوق؛ تعميقا لدولة القانون.
كما تم تشجيع منظومات الإنتاج الزراعي بضخ استثمارات جديدة ساهم فيها القطاع الخاص؛تعبيرا عن استعداده للشراكة الفعالة و مضاعفةِ دوره فى التنمية المحلية ؛ خاصة وقد حظي فى هذه الفترة بتعميق التشاور و اللقاءات معه.
و بالأمس تم تدشين نظام مندمج جديد لتسيير الوثائق المؤمّنة من أجل ضبطٍ أكثر أمانا للهُوية؛ تنفيذا لتعهد رئيس الجمهورية فى برنامجه الانتخابي.

و إذا كانت هذه أمثلة غير حصرية بالطبع ،مما ميّز هذين العامين من مأمورية رئيس الجمهورية؛ فإنها بحد ذاتها تبرهن بجلاء إصرار فخامته على رفع التحديات التى اكتنفت تسلمه مهامه و التى تتصدرها جائحة كوفيد 19 إذ تحتمَ التصدى بكل الوسائل المادية و البشرية لتلك الجائحة التى لم تصمد أمامها منظومات صحية أقوى فى بلدان أخرى .
و الأمل معقود على أن القادم أحسن و أفضل و الأيام المقبلة ستحمل -بإذن الله -مفاجآت سارة لعموم مواطنينا.