منْ للأقصى المبارك؟

جمعة, 2014-11-14 20:14

منْ للأقصى المبارك؟ بقلم : المصطفى ولد أحمد معاوية

وحدهم أشقاؤنا الفلسطينيون يعيشون محنتهم منفردين ، هذا الشعب الأبي الشجاع يعانى صنوف القتل و الاغتيال والاضطهاد من آلة البطش اليهودية، و هو يدافع بكل بسالة عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أولى القبلتين وثالث الحرمين،كما يعرف كل مسلم أو يُفترض أن يعرف . فهل الدفاع عن الأقصى مسؤولية جميع المسلمين، أم هو مسؤولية الفلسطينيين لوحدهم ، يتفرج عليهم باقي المسلمين ؟ الجواب معلوم و السؤال عنه سذاجة ، لكن في زمن التخاذل و التخلي عن أمانة الأقصى ، و في ظرف يسود فيه المتواطئون ، و "القادة" المهادنون من ذوي الكراسي المضطربة و العروش المهترئة ، ، قد تحسن السذاجة ، لأننا  بين سرب من السذج .

العدو الإسرائيلي يصول و يجول فى المسجد الأقصى استهتارا بمشاعر مليار مسلم أو يزيد ، هم يدنسون الأقصى ، ويحاولون فى كل مرة ، تغيير المعالم الدينية لهذا المكان المبارك حوله ، لتشييد الهيكل المزعوم ، على أرض الميعاد ،و المشاهد المستفزة تتكرر على مدار الساعة على شاشاتنا ، و كل مشاعرنا جليدية ،لم يعد يحركها إلا ما "يهدد" الكرسي أو العرش.

و يأتى الأمريكيون اليوم ، بعد أن أكدوا لليهود من جديد أن أمنهم جزء لا يتجزأ من أمن أمريكا ،الراعي الرسمي لمخططات إسرائيل ،ليقولوا على مسامع العالم ، وبينه " السذج" طبعا : إنه يتحتم إرساء مناخ ملائم لاستئناف " المفاوضات " ، عن أي مفاوضات يتحدثون والأقصى بات ملعبا لليهود ، يعيثون فيه فسادا ؟ .

لو تكلم المسجد الأقصى اليوم لاستغاث بالخليفة عمر بن الخطاب " الذى هو من شيعته " على المغتصبين اليهود ، الذين هم أعداؤه ، و لكان له بلاغ مستعجل إلى القائد صلاح الدين الأيوبي يقول فحواه :يا فاتحي ، لقد أضاعوني ، بل لقد فرطوا في أيما تفريط فلتنهض لدحر العتاة اليهود الغاشمين .

أي بلاء للمسلمين و أي اختبار في عقيدتهم و اليهود المحتلون يلوثون أحد مقدساتهم بكل عنجهية و رعونة ؟ ، أ من الإسلام أن نبقى مكتوفي الأيدي ، و كلنا يعتقد في قرارة نفسه أن الأمر لا يعنيه بالمرة ، و أنه لا حول له  ولا قوة ؟. إن الدفاع عن الأقصى مسؤولية كافة المسلمين كل من موقعه : العلماء ، بإبداء حكم الله فى هذا الشأن و باستنهاض الهمم ، الميسورون بتقديم أموالهم لمساعدة أشقائنا فى فلسطين ، الإعلاميون بأقلامهم ، و غير ، و غير ، يجب أن نهب لنجدة الأقصى و أن لا نترك الوقت يمر ، فليس للمسجد الأقصى غير المسلمين .