القدس العربي : أمريكا العنصرية.. كفى دروسا في «حقوق الانسان»

سبت, 2014-11-29 22:41

في حادثة نادرة، انتقد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، ما أسماه «التمييز العنصري» في الولايات المتحدة الأمريكية، داعياً الأخيرة إلى الاعتدال، وبذل جهود حثيثة من أجل اجتثاث «التمييز العنصري الممنهج».ولفت الحسين تعقيباً على الاحتجاجات التي اندلعت عقب قرار هيئة المحلفين بتبرئة الشرطي «ويلسون» قاتل الشاب الأسود في فيرغسون، إلى أن قرارعدم توجيه اتهام بحق الشرطي ويلسون، أفسح المجال أمام أعمال العنف والنهب، وإضرام النار، داعياً السلطات الأمريكية إلى تجنب استخدام العنف في مواجهة المحتجّين. الواقع هو ان الولايات المتحدة التي لا تكف عن القاء الدروس في حقوق الانسان على الاخرين او «القفز عاليا على ارضية اخلاقية» كما يقول المثل الانكليزي، تشغل موقعا متقدما في قائمة مجرمي الحروب ومنتهكي حقوق الانسان على المستوى الدولي.
ويمكن ان نتخيل الموقف الامريكي اذا قتلت الشرطة في اي بلد عربي نصف العدد الذي قتلته الشرطة الامريكية من متظاهري فيرغسون. وعادة ما ترد الخارجية الامريكية بغضب شديد اذا احاول احد تذكيرها بأن تهتم اولا بادائها في حقوق الانسان، ومثال ذلك الازمة الدبلوماسية التي نتجت عن بيان للخارجية المصرية ادان مقتل المواطن الاسود وطالب واشنطن بضبط النفس.
، ، ، وانه لامر مؤسف ان تستمر الانتهاكات لحقوق المواطنين السود في امريكا، في عهد اول رئيس اسود، وهو من كان يفترض ان يصنع فرقا في هذا الملف على الاقل.