أشرفت مفوضة حقوق الإنسان والعمل الإنساني عائشة بنت أمحيحم صباح اليوم بقصر المؤتمرات في نواكشوط على انطلاق الفعاليات الوطنية المخلدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من شهر دجمبر من كل سنة.
أولى ورشات هذه الفعاليات تشمل عروضا ومداخلات حول الآليات المتبعة في إعداد الخطة الوطنية لتنفيذ توصيات الهيئات التعاهدية وآلية العرض الدوري الشامل.
و في كلمة لها بالمناسبة عقدمت المفوضة عرضا عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتبرته حدثا بارزا في تاريخ البشرية لما تضمنه من قيم ومبادئ أجمعت الأمم الراقية أن تجعل منها ميثاقا يحمي ويصون كرامة الإنسان ويقف حاجزا منيعا عند كل التجاوزات والانتهاكات التي طالما عانت منها البشرية ، مضيفة أن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذه السنة تحت شعار " حقوق الإنسان على مدى 365 يوما " يرمز في دلالته إلى ضرورة تجدد عنوان حقوق الإنسان كل يوم من أيام السنة في أذهاننا وفي واقعنا المعاش.
وذكرت بأن موريتانيا تعاملت مع مختلف الآليات الأممية في مجال حقوق الإنسان حيث جسد قبولها لأغلب التوصيات الصادرة عن هذه الآليات مدى العناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لترقية وحماية حقوق الإنسان وفق تعبيرها .
وقالت مفوضة حقوق الإنسان إن أولويات الحكومة بتصدرها ترسيخ الديمقراطية ونشر العدالة واحترام الحريات عبر تطوير وتعميم الخدمات الاجتماعية الأساسية لصالح كافة طبقات وفئات الشعب بدون تمييز جنسي أو عرقي أوطبقي.
وأشارت في هذا المجال إلى السعي الجاد لتشييد وتطوير البنية التحتية مع إعطاء الأولوية لقطاعات الصحة والتعليم للجميع ورعاية الأم والطفل وترقية المرأة والاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة وبفئة الشباب.
وبدوره أوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وكالة السيد جان بيير بابتيس، ان هيئة الأمم المتحدة تسهر على حماية وترقية حقوق الإنسان باعتبار أن ذلك من أهم عوامل تنمية الشعوب وترقيتها.
ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان اكهرد ستروس إلى أن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان يعتبر فرصة للتذكير بكافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل فرد بغض النظر عن جنسه أو لونه أو فئته.
حضر النشاطات المخلدة لليوم وزراء العدل والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة والتعليم العالي، ورئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ونقيب الهيئة الوطنية للمحامين.
و م أ
