غارديان: حلب تحتضر وأهلها يستغيثون

ثلاثاء, 2016-12-13 15:32

ذكرت غارديان أن أهل حلب الشرقية بعثوا رسائل يائسة تحث المجتمع الدولي على إنقاذ المدنيين المحاصرين بأحياء المدينة مع تقدم قوات النظام السوريوالمليشيات الشيعية الإيرانية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

 

ووصفت الصحيفة انتفاضة حلب بأنها في طور الاحتضار بعد السيطرة على أغلبية الأراضي التي كانت في قبضة المعارضة.

 

ووصف الوضع أحد المعلمين المحاصرين من أهل المدينة يدعى عبد الكافي الحمدو بأنه "يوم الحشر". وقال الطبيب محمد أبو رجب إن "حلب تدمر وتحرق تماما". وأضاف في رسالة صوتية "هذه استغاثة أخيرة للعالم. أنقذوا أرواح هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ. أنقذونا. لم يتبق أحد. قد لا تسمعوا أصواتنا بعد هذه الرسالة. هذا هو النداء الأخير لكل شخص حر في هذا العالم. أنقذوا مدينة حلب".

 

ويقول الحمدو مستغيثا بالمجتمع الدولي لإنقاذ الأطفال العالقين في حلب الشرقية "أستطيع أن أغرد الآن لكني قد لا أتمكن من ذلك للأبد. نرجوكم أنقذوا حياة ابنتي والآخرين. هذا النداء من أب". وأضاف "خذوا عني هذا. لن أستسلم وأوضع في الأسر. أتحدث إليكم علانية وهذه جريمة. وقد أطلب الموت حينها ولا أجده".

 

وختم بقوله "رسالة أخيرة. شكرا لكل شيء. لقد تشاركنا لحظات كثيرة، والتغريدات الأخيرة كانت من أب رقيق المشاعر. وداعا".

 

وتحكي ممرضة قتل والدها وأخوها بنيران المدفعية "لا أستطيع المغادرة لأني من الأطقم الطبية التي تصنف على أنها إرهابية في أعين النظام. ولن أسامح. وأفضل أن يأخذ الله روحي على العيش في ذل تحت سيطرة هؤلاء الذين قتلوا أسرتي وجيراني ودمروا بلدي وشوارعي وسرقوا بيتي".

 

وروت صحيفة تايمز جانبا آخر من المعاناة التي يلاقيها أهل حلب الشرقية، حيث تزاحم أولئك الذين لم يعودوا يقاتلون في أقبية المباني المهدمة ومعهم أطباء من العيادتين المتبقيتين بانتظار قوات النظام والمليشيات.