انطلقت اليوم الخميس بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط أشغال ورشة تحسيسية لإطلاع البرلمانيين على مخاطر التبغ وتفعيل دورهم في محاربته.
وسيتابع المشاركون في هذا الملتقى، المنظم من طرف وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، جملة من العروض، تبرز المحاور الأساسية لمشروع القانون المتعلق بمكافحة التدخين والآليات التي يضعها للحد من مخاطر هذه الظاهرة ، هذا بالإضافة إلى إبراز مخاطر التدخين من خلال عرض الأمراض المرتبطة به وما ينجم عنه من آثار اقتصادية واجتماعية على الفرد بصورة خاصة وعلى الدولة بصورة أعم.
وأوضح السيد أحمد جدو ولد الزين، الأمين العام لوزارة الصحة وكالة، أن الوزارة وامتثالا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تدرك ما يمثله التبغ واستخداماته من أضرار صحية على الإنسان وما يمثله من عبء على الاقتصاد والمسيرة التنموية للبلد نتيجة لآثاره الوخيمة، حيث تعتبر الأمراض الناتجة عنه مكلفة في علاجها ومميتة في أغلبها.
وقال إن موريتانيا في إطار التصدي لهذا المرض العضال قطعت أشواطا مهمة لمحاربته من بينها على سبيل المثال المصادقة على السياسة الوطنية لمحاربة التدخين، وإعداد الخطة الإستراتيجية 2013- 2017 لمحاربة التدخين، وصولا إلى المصادقة في مجلس الوزراء المنعقد في 11 يناير 2018 على مشروع قانون لمكافحة التدخين مطابق لمعايير اتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية.
وطالب الأمين لوزارة الصحة وكالة، السادة النواب بالمصادقة على مشروع القانون المذكور لأنه يعتبر حجر الزاوية في محاربة جل الأمراض الخطيرة، مشيرا إلى أن النواب الذين هم ممثلو الشعب يدركون أكثر من غيرهم ما تمثله ظاهرة التدخين من مخاطر على شبابنا من الناحية الصحية وما تكلفه من الناحية المادية .
وبدوره أشار الدكتور احمد ولد السيد، رئيس الفريق البرلماني لمكافحة التدخين، أن هذا الملتقى يشكل فرصة لإطلاع السادة النواب على مختلف الجوانب المتعلقة بمشروع قانون مكافحة التدخين المعروض حاليا أمام الجمعية الوطنية ، مشيرا إلى أنه يعتبر من أهم مشاريع القوانين لكونه يساهم في الحد من انتشار الأمراض ويحفظ صحة المواطنين ويدخر ممتلكاتهم.
وتمنى أن يكون اعتماد هذا القانون فاتحة عهد جديد في وضع نظام صارم لمحاربة التدخين.
أما رئيسة لجنة التوجيه الإسلامي و المصادر البشرية والشؤون الثقافية والاجتماعية، بالجمعية الوطنية، السيدة النوه بنت السالك فقد أشارت إلى أنها تتشرف برئاسة هذه اللجنة التي تتولى الدراسة الفنية المتعلقة بمشروع القانون المذكور، مستعرضة جملة من التأثيرات السلبية الناتجة عن استخدام مادة التبغ.
وكانت السيدة بليزير ماريي روزلين، ممثلة منظمة الصحة العالمية قد استعرضت الآثار السلبية الناتجة عن استعمال التبغ وملحقاته على مستوى العالم، مشيرة إلى أنه يتسبب في قتل ملايين الأشخاص سنويا إضافة إلى آثاره الاقتصادية والاجتماعية
