اعطى وزير الصحة البروفسير كان ببكر اليوم الاربعاء بالمركز الصحي بمقاطعة الرياض بولاية نواكشوط الجنوبية إشارة انطلاقة أعمال مشروع تحسين جودة خدمات الصحة الانجابية لتسريع الحد من وفيات الامهات وحديثي الولادة (نواكشوط ,غورغول نموذجا).
ويهدف المشروع إلى التركيزعلى جهود القابلة في مراكز الامومة بالمنشآت الصحية من أجل الحد من وفيات الامهات والاطفال حديثي الولادة .
وأوضح الوزير في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا تعتبر العمل للحد من وفيات الأمهات والاطفال من الأولويات الوطنية بل محورا استراتيجيا من الخطة الوطنية للتنمية الصحية 2017 – 2018 التي تطمح للحد من وفيات 317 لكل 100 ألف ولادة حية إضافة إلى الحد من وفيات بعد الولادة إلى 15 في الالف في حدود 2020 .
وبين أن ساكنة نواكشوط تقدر بمليون ومائة وستة وستين ألف أي نسبة 28 % من سكان البلد حسب إحصائيات 2018 ، مبرزا أن 62ر43 من وفيات الأمهات في المنشآت الطبية العمومية في موريتانيا تحدث في نواكشوط بالرغم من الجهود المكثفة للحكومة في هذا المجال فإن المؤشرات الصحية لوفيات الامهات وحديثي الولادة ما تزال غير مرضية.
وأضاف أنه في إطار التصدي لهذه الوضعية فإن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اعطى تعليماته بتحسين صحة الامهات والاطفال حديثي الولادة حيث اتخذت إجراءات ملموسة في هذا المجال مثل إنشاء مركز استطباب وطني للام والطفل إضافة الى تعزيز قدرات المركز الوطني لنقل الدم.
كما شملت الاجراءات انشاء كلية للطب واربع مدارس للصحة العمومية والمصادقة على قانون الصحة الانجابية وتنفيذ عدة مشاريع لدعم الصحة الانجابية تضمنت مشروعي الكشوة ودعم تمكين المرأة في ولايات غيدي ماغه ولعصابة والحوضين ونواكشوط وغورغول .
وقال إن موريتانيا قامت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإنجاز هذا المشروع النموذجي للحد من وفيات الامهات في 11 مركزا صحيا في ولايات نواكشوط وغورغول مما سيمكن من تعزيز منظومة التسيير والتنسيق للحد من الوفيات بالنسبة للأمهات فضلا عن ضمان تواجد طاقم طبي متخصص على مدى 24 ساعة لتنفيذ سياسات الصحة الانجابية في 11 منشأة صحية وتحسين ظروف العمل في هذه المنشآت الصحية.
وبدوره أوضح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية السيد سوستن زومبري أهمية هذا المشروع بالنسبة للأمهات وحديثي الولادة باعتباره يدخل في صميم اهتمامات موريتانيا الصحية.
وبين أن هذا المشروع سيحقق خلال سبعة أشهر من انطلاقته 75 في المائة من تنفيذه المالي مما سينعكس ايجابيا على تحسين الصحة الانجابية في موريتانيا .
