هذه علامة بينى و بين الوالى فيمن أعتنى به !

سبت, 2018-11-17 10:49

جاء صديق إلى أبى العيناء  يطلب واسطة إلى أحد الولاة ، فوعده أبو العيناء أن يكلم الجاحظ باعتبار الجاحظ صديقا لذلك الوالي ، وذهب أبو العيناء إلى الجاحظ  وعرض عليه التوسط لصديقه عند ذلك الوالي ، فاستمهله الجاحظ  للسمر والحديث ثم في النهاية أعطاه كتابا مختوما إلى ذلك العامل . وفى الطريق شك أبو العيناء في الخطاب ولم يأمن الجاحظ ، ففتحه وقرىء له ، فلاحظ أنه قد كتب فيه للوالي: ( كتابي إليك مع من لا أعرفه ، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه ، فان قضيت حاجته لم أحمدك وان رددته لم أذمك ) ، فلما عرف أبو العيناء محتوى الخطاب رجع إلى الجاحظ  مستنكرا ، فقال له الجاحظ : هذه علامة بيني وبين الوالي فيمن أعتني به ، فانطلق  أبو العيناء  يسب الجاحظ ففزع الجاحظ ، فقال له أبو العيناء : ( هذه علامتي فيمن أشكره )!!