ومضات على هامش اللقاء /محمد عمر ولد أباه الشيخ سيدي

جمعة, 2020-03-06 21:32

ظهر فخامة رئيس الجمهورية,السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و كأنه في لقاء أسري يخلو تماما من كل مظاهر التسلط و العظمة،
أخلاق الرجل هي كما درج عليها لم تتغير ببهرجة المنصب و ما اصطبغت بألوان الحكم البراقة ولا حتى بالمساحيق المستوردة الزائفة.
فكان اللقاء والمكان الذي احتضنه فضاء رائعا بكل المعايير ،أخاذا متسما بسمات التواضع في أدب ورفق وكياسة ورزانة....
جميل كذلك غياب عبارات الدعاية و المديح عن هذا المجلس المهيب الذي أضفى عليه هدوء الردود و عقلانيتها رونقا من الواقعية فكان الحديث أخويا ،وطنيا، إنسانيا ،كان باختصار حديثا من القلب إلى القلب، طغى عليه الشأن العام في شتى أوجهه و ملامحه دون مزايدة أو مكابرة ....
الصورة التي بقيت مع المشاهد في ختام هذا اللقاء هي صورة ذات سمات متعددة ،هي:
- قناعة فخامة رئيس الجمهورية بأن الأمة الموريتانية تستحق التضحية و العمل المتواصل للنهوض بها وفق أولويات يلزم الجميع أن يسهم في تحققها،
- أن الفترة المنصرمة من المأمورية كانت فترة تهيئة لإنطلاق المشاريع الكبرى التي بدا الشعب مستعجلا إياها...
- أن موريتانيا ارتضت الدبلوماسية الإيجابية نهجا ستظل متمسكة به وفق ما يحقق مصالح البلد . والبلد وحده ..
- التعهد بعدم التدخل في صلاحيات السلطتين التشريعية و القضائية.

قصارى القول هو أن هذا اللقاء شكل نمطا غير مسبوق في التقاء القاعدة بالقمة بل التحام القمة بالقاعدة،حيث كان فضاء اللقاء موريتانيا أصيلا، آمنا،جذابا، مساعدا على إنارة الرأي العام حول السياسة الداخلية والخارجية التي تنفذها الحكومة بأوامر عليا من فخامة رئبس الجمهورية السيد: محمد الشيخ الغزواني.