الناخبون الفرنسيون يتوجهون لمكاتب الاقتراع للمشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية

أحد, 2015-03-22 12:24

 فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الأحد عند الساعة الثامنة في الأراضي الفرنسية للدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية - باستثناء باريس وليون (المدينتان الكبيرتان حيث لا يوجد مجالس أقاليم - والتي ستجري الدورة الثانية منها الأحد المقبل.

ويحظى حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف بزعامة مارين لوبن بحنحو 30% من نوايا التصويت، فيما تشير استطلاعات الرأي إما إلى تقدمه على "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، إما يأتي مباشرة وراءه.

في المقابل، يتوقع أن يسجل "الحزب الاشتراكي" بزعامة الرئيس فرنسوا هولاند تراجعا كبيرا، لا سيما مع تدني شعبية السلطة التنفيذية. فاليسار المنقسم (الاشتراكيون، أنصار البيئة، الشيوعيون)، والذي يترأس 61 إقليما من أصل 101، مهدد بخسارة نحو 30 منها في الدورة الثانية المرتقبة في 29 آذار/مارس والتي قد يستبعد فيها عدد من مرشحيه.

ويتوقع في الحالة هذه أن يفوز "الاتحاد من أجل حركة شعبية" مع حلفائه الوسطيين مستفيدا من انتقال منتظر لأصوات من اليسار إليه من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف.

لكن "الجبهة الوطنية" تطمح من جهتها بدون أن تفصح عن ذلك إلى الفوز بواحد أو أربعة أقاليم. ويأتي ذلك خصوصا بينما تمكن حزب مارين لوبن بعد سنة على نجاحه في الانتخابات البلدية والأوروبية في العام 2014، من فرض خطابه المناهض لأوروبا وللنظام والهجرة في قلب المشهد السياسي الفرنسي. كما أنه لا يخفي مطلقا رغبته في الوصول إلى سدة الرئاسة الفرنسية.

ويتوقع اليوم الأحد أن تكون نسبة الامتناع عن التصويت كثيفة خاصة لدى اليسار. وسعيا منه إلى تعبئة معسكره أطلق رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس هجمات شرسة على اليمين المتطرف، معبرا عن "خوفه" من الجبهة الوطنية وتصميمه على "التنديد بها".

فرانس 24