أصدرت دار نوفابلس الكتاب الثاني للكاتب الموريتاني الشاب عبد الله أحمد محمود ؛ الذي حمل عنوان "رذاذ من مدينة تمطر"؛ بمدينة إسطنبول التركية مارس الماضي.
ويحكي الكتاب الجديد خلاصة تجارب الترحال التي خاضها الكاتب انطلاقا من نواكشوط موريتانيا إلى بوجنبورا بوروندي مرورا ببيساو بمحطات سريعة في روما و باريس وصولا إلى اسطنبول ، حيث ظل محملا بحقائبه و أوراقه المبللة برذاذ مدينة لا تكف عن التساقط.
ويتأمل الكاتب قصص التسكع التي عاشها عبر تطوافه بين مدن وعواصم عالمية؛ وما يصفه قصص افريقيا التي تصرخ على الخط الفاصل بين افريقيا و اسيا. ويضم الكتاب حوالي 15 قصة متفاوتة بين الطويل و القصير تتمحور كلها حول التجربة و تستدعي حنينا أبديا إلى القارة السمراء التي ينتمي إليها الكاتب. الكتاب الجديد الذي يأتي بعد إصدار دار بلاتينيوم بوك الكتاب الاول عام 2014؛ شارك في معظم المعارض التي نظمت في منطقة الشرق الأوسط؛ في الوقت الذي تعذر صدورهما بالعاصمة نواكشوط بسبب ما يصفه كاتب غياب مكتبات موريتانية مستعدة للتعاقد مباشرة مع دور النشر. يشار أن عبد الله أحمد محمود كان قد أصدر كتابه الأول خلال السنة الماضية والذي حمل عنوان "ذاكرة الغياب" في ثرثرة حول أوراق الكاتب المتساقطة على أرصفة الغياب التي ترسم خطوطها بدقة في ذاكرته على حد وصفه.
الطوارى
