وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم السبت في صنغرافه ثلاثين كلم شرق مقطع لحجار، حجر الأساس لإمداد بلدية صنغرافه بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من حقل بوحشيشه قرب مدينة ألاك على طريق الأمل.

 

وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الهام والممول بمبلغ 960 مليون أوقية من الموارد الذاتية للدولة.

 

كما اطلع سيادته على البيانات التوضيحية للمشروع، واستمع إلى شروح من مسؤولي الشركة الوطنية للماء حول تفاصيل إنجاز هذه الشبكة وانعكاساتها الإيجابية على حياة السكان.

 

وتفقد رئيس الجمهورية الآليات والصهاريج والأنابيب المستخدمة في هذه المحطة وأعطى تعليماته ببدء العمل وتوخي الجودة والسرعة في الأداء لتزويد بلدية صنغرافه بالماء الشروب في وقت قياسي.

 

وتنفذ هذا المشروع إدارة الهندسة العسكرية بدعم فني من الشركة الوطنية للماء ، لصالح وزارة المياه والصرف الصحي.

 

وأكد وزير المياه والصرف الصحي السيد محمد ولد خونه في كلمة بالمناسبة أن هذا المشروع الهام غير المسبوق، يهدف إلى إيجاد حلول مستدامة لإشكالية تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب، من خلال ربطها بالشبكة المائية في حقل بوحشيشه.

 

وأضاف أن هذا المشروع الاستراتيجي الطموح سيكون شاهدا على تنمية وتغيير وجه الحياة في مدينة صنغرافه والتجمعات الحضرية المجاورة لها.

 

وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع سيتميز لأول مرة في تاريخ البلاد باستخدام أنابيب نقل مياه مصنعة بخبرات وسواعد موريتانية وعلى ارض موريتانية اثبتت التجارب في المخابر الدولية جودتها ومطابقتها للمعايير الدولية.

 

ورحب عمدة بلدية صنغرافه سيد المختار ولد خليفه باسم السكان برئيس الجمهورية ، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز كان حلما بعيد المنال وها هو يتحقق بفضل رعاية وعناية رئيس الجمهورية.

 

وطالب العمدة بتعزيز البنى الصحية والمدرسية وتزويد البلدية بالماء الشروب وبناء ثانوية.

 

ويتكون المشروع من خط نقل مياه من خلال وضع 29 كلم من أنابيب بقطر 250 مم . وبناء خزان لحفظ المياه بسعة 200 متر مكعب وتشييد ثلاث محطات للضخ. 

 

وكان سكان صنغرافه والقرى المتواجدة على الطريق الرابط بينها مع مدينة مقطع لحجار خصوصا في التاشوط واكرج البلد والبقيع وغزة قد خصصوا استقبالات شعبية كبيرة لرئيس الجمهورية، مشيدين بالجهود التي بذلها من اجل وضع حد لمشكلة العطش التي طالما عانى منها سكان هذه المناطق وكذا في مجالات التعليم والصحة والكهرباء وتقريب خدمات الادارة منهم علاوة سياسة الدولة في مجال التضامن الاجتماعي وتوفير العلف للمنمين.

 

كما كان حاكم مقاطعة مقطع لحجار السيد أحمدو ولد كاكيه وعمدة بلدية صنغرافه السيد المختار ولد خليفه والمنتخبين والأطر والوجهاء في مقدمة مستقبلي رئيس الجمهورية لدى وصوله مدينة صنغرافه وكان للخيالة والجمالة حضور متميز في هذه الاستقبالات كما أقام سكان صنغرافه معرضا للتعاونيات النسوية شمل مختلف منتجات هذه التعاونيات.

 

كما توقف رئيس الجمهورية في طريقه الى جونابه في قرية آكرج أهل الشيخ ابي المعالي حيث تفقد مكتبة القرية التي تزخر بالمخطوطات والمؤلفات النفيسة وكذا مركبا يشمل مسجدا ومحظرة عريقة في هذه القرية.

 

وكان رئيس الجمهورية موضع استقبال شعبي حاشد على مدخل القرية ترحيبا وتثمينا للزيارة الرئاسية.