رأي اليوم : رسائل السيسي

أحد, 2015-07-05 16:30

تساءلت رأي اليوم فى افتتاحيتها : ما هي الرسائل التي اراد الرئيس السيسي توجيهها من خلال خلع البزة “المدنية” والعودة الى “العسكرية”؟ ولماذا اطلقت “ولاية سيناء” الصواريخ فجأة على اسرائيل؟ وما هي “الايجابية” الاهم من مواجهات سيناء الدموية الاخيرة؟مهمة الرئيس، او المشير، السيسي تبدو صعبة للغاية بغض النظر عن طبيعة الملابس التي يرتديها، مدنية كانت او عسكرية، لان الحرب التي تتسع دوائرها وتشكل تحديا لاهم مؤسستين في البلاد، العسكرية والامنية معا، ويبدو ان هاتين المؤسستين تواجهان صعوبات في مواجهة هذا التحدي، بدليل وصول السيارات المفخخة الى موكب السيد هشام بركات النائب العام واغتياله، ومهاجمة قوات “الدولة الاسلامية” ستة حواجز للجيش المصري في سيناء، وقتل اكثر من 17 ضابطا وجنديا (هناك تقارير اخبارية غير رسمية تقول ان العدد الحقيقي 70 قتيلا)، والاستيلاء مؤقتا على مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود من قطاع غزة، ورفع علم الدولة فوق مخفرها، ومقر بلدتها قبل ان تستعيدها القوات المصرية .

 

اسرائيل التي تتعاون بشكل كامل مع الحملة التي يشنمها الجيش المصري ضد الجماعات الجهادية، سواء من خلال تقديم المعلومات الاستخبارية، او تجميد القيود التي تفرضها اتفاقات كامب ديفيد على تواجد وانتشار القوات والطائرات المصرية في سيناء، تشعر بقلق اكبر من قلق الجيش المصري من تواجد تنظيم “الدولة الاسلامية” قرب حدودها، وتعزز هذا القلق من خلال اطلاق صاروخين يوم امس على اهداف في عمقها، لاول مرة منذ انقطاع طويل.