الوزير الأول يشرف على افتتاح الدورة ال4 لمجلس وزراءالوكالة الافريقية للسورالاخضرالكبير

سبت, 2015-07-25 23:11

أشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم السبت بقصر المؤتمرات في نواكشوط على انطلاقة أشغال الدورة ال4 لمجلس وزراء الوكالةالافريقية للسورالاخضرالكبير وهي الدورة المحضرة للدورة الثالثة لقمة رؤساء دول وحكومات المنظمة التي ستلتئم يوم ال27 من يوليوالجاري في نواكشوط.

وستعكف هذه الدورة التي تدوم اعمالها يومين، على مناقشة عدة ملفات ابرزها تلك المتعلقة بالمسائل القانونية والمؤسسية والاستراتيجية للمنظمة وكذلك آفاق تعبئة المواردالمالية والمادية.

وأوضح الوزير الأول في خطاب له بالمناسبة أن المبادرة الإفريقية للسور الأخضر الكبير قائمةٌ على نظرةٍ جديدة للتسييرِ المندمج للتحديات البيئية والمناخية في إطار مقاربة إقليمية موحدة ومتضامنة.

و فيما يلي نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على نبيه الكريم

-السيدات والسادة وزراء الدول الأعضاء في هيئة السورالأخضرالكبير

-السيدات والسادة أعضاءالحكومة

-أصحاب السعادة ممثلي السلك الدبلوماسي

-السيدات والسادة ممثلي الهيئات الاقتصادية والفنية والعلمية وشبه الإقليمية والإقليمية والدولية

-السيد الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير

-السيدات والسادة خبراء السور الأخضر الكبير

- ضيوفنا الأفاضل،

-أيتها السيدات والسادة،

تواجه دول الشريط الصحراوي الساحلي منذ عقود فترات جفاف متعاقبةٍ، يصاحبها تدهور في التربة، وانعدام للأمن الغذائي، وهجرات سكانية كثيفة،و مشكلات أمنية متشعبة.

وقد أضرت هذه الوضعية المتكررة بمنظومات الإنتاج في بلداننا التي هي في الغالب الأعم منظومات ريفية تقوم اقتصادياتها على الزراعة والتنمية الحيوانية.

وكان من نتائجها أن ذهبت كل الجهود المبذولة من قبل حكومات المنطقة سدى، وتلاشى كل أمل لدى السكان للفلات من الآثار السيئة للفوضى المناخية والبيئية، وما يترتب عليها من نتائج سلبية على أنماط ووسائل حياتهم خاصة في المناطق الجافة.

ومن دلائل ذلك ما تبرزه إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة على مستوى مناطق السور الأخضر الكبير، من انحسار سنوي للغطاء النباتي يصل إلى مليون وثماني مائة ألف هكتار، وتقلص هام للمساحات الصالحة للزراعة، وتدهور متقدم لخصوبة التربة، وما ينجم عن كل ذلك من انخفاض في الإنتاج الزراعي.

وفي سبيل التصدي لهذه الوضعية، جرب السكان مجموعة من الممارسات للحفاظ على التوازن ما بين معدلات استغلال الثروة ومعدلات تجددها.

وعلى الرغم من هذه الإرادة في التكيف الدائم، وعلى الرغم مما قدمته الحكومات من دعم متنوع في هذا الإطار، فإن النظم الزراعية والرعوية لبلداننا لا تزال تشهد تغيرات خطيرة، ولا تزال التوازنات هشة ومختلة.

أيتها السيدات أيها السادة،

في هذاالسياق برزت المبادرة الإفريقية للسور الأخضر الكبير بإرادة رؤساء دولنا وحكوماتنا، وهي قائمةٌ على نظرةٍ جديدة للتسييرِ المندمج للتحديات البيئية والمناخية في إطار مقاربة إقليمية موحدة ومتضامنة.

وقد مكنت المرحلةُ الخماسية الأولى لاستراتيجية 2011ـ2015 بلداننا المختلفة، من تَمَثل هذه المقاربة، ومن وضع الأسس القانونية والمؤسسية الضرورية لتجسيدها، وتنفيذ أنشطة حيوية في إطارها.

أيتها السيدات أيها السادة،

في الوقت الذي نثمن فيه قرار الدول الأعضاء باختيار بلادنا لاحتضان مقر هيئتنا الفتية، فإننا نؤكد لهم إرادتنا والتزامنا الحازم بدعم تنفيذ هذا المشروع الإفريقي الهام.

وقد تجسدت هذه الإرادة في جهود فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير تجاه نظرائه لتعزيز ما تحقق من مكاسب، ولضمان التصديق على المعاهدة المُنشِئة للوكالة، وتعبئة المجموعة الدولية لمؤازرتها.

وإننا لنشعر اليوم بالرضا التام عن تسارع وتيرة التصديق، حيث صدقت علي المعاهدة لحد الآن تسع دول، بينما قطعت دولتان أخريان خطوات مهمة على طريق التصديق.

أيتها السيدات أيها السادة،

إن الوثائق القيمة التي صدرت عن الخبراء تحضيرا للدورة الرابعة لمجلس وزرائنا، تثبت أن قطارنا على السكة الصحيحة، فلهم منا الشكر الجزيل المستحق على ذلك.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أتمنى مقاما سعيدا لضيوفنا الأعزاء في بلدهم الثاني موريتانيا، وأعلن على بركة الله افتتاح الدورة الرابعة لمجلس وزراء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".