رأي اليوم : بدء مفاوضات “الحل السياسي” للازمة السورية "

خميس, 2015-08-06 06:10

افتتاحية "رأي اليوم " رأت أن نتائج الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية الذي انعقد يوم امس في الدوحة ، ما زالت موضع تكتم شديد، لكن هناك مؤشرات تفيد بان الحراك الدولي المتصاعد فيما يتعلق بالملف السوري يوحي بأن هناك مشروع حل سياسي يتبلور وبسرعة لافتة.

ولعل الدعوة التي تلقاها السيد وليد المعلم وزير الخارجية السوري لزيارة سلطنة عمان من نظيره يوسف بن علوي هي احد هذه المؤشرات، فسلطنة عمان تحولت في السنوات الاخيرة الى ارضية للتفاوض لتسوية الصراعات في المنطقة، ولعل الملف السوري سيكون محور مفاوضات مقبلة بعد الملف النووي الايراني، خاصة ان السلطنة لم تقطع علاقاتها مع دمشق على عكس الدول الخليجية الاخرى، وابقت سفارتها فيها، كما انها تقيم علاقات قوية مع طهران في الوقت نفسه.

لا نعتقد ان القيادة الايرانية التي استضافت السيد المعلم ومن بعده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائبل بوغدانوف يوم الثلاثاء وضعت هذه الخطة دون الاتفاق حول نقاطها الاربع مع الوزيرين وحكومتيهما.

مبادرة ايران التي تحدث عنها السيد عبد اللهيان اشتملت ايضا على اقتراح بتشكيل مجموعة اتصال، او منظومة تجمعها مع الدول الخليجية، وتقوم على مبدأ احترام سيادة الدول الموقعة على ميثاق هذه المنظومة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والهدف من هذه المبادرة طمأنة الدول الخليجية، وتوسيع مجلس التعاون الخليجي بحيث يشمل ايران كخطوة تالية.