بدأت اليوم الاربعاء بانواكشوط أعمال ندوة حول دور التشريع الاسلامي في محاربة الارهاب والتطرف، منظمة بالتعاون بين الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين والهيئة العالمية الاسلامية للمحامين .
ويتضمن برنامج هذه الندوة التي تدوم يوما واحدا تقديم عروض ومحاضرات تتعلق بمفهوم الارهاب والتطرف بين الشريعة والقانون ودور التشريع الاسلامي في المحافظة على التعايش السلمي والآمن العالمي والتجربة الموريتانية في محاربة الارهاب والتطرف.
وأوضح الأمين العام لوزارة العدل الدكتور محمدالامين ولد سيدي في كلمة له بالمناسبة أن الارهاب - الذي يعتبر ظاهرة غريبة على الشريعة الاسلامية- قائم على القتل والاغتيال والتخريب والتدمير والتهديد بهدف خدمة أغراض سياسية .
وأضاف الامين العام أن موريتانيا من بين الدول التي حصنت نفسها ضد الارهاب والغلو، حيث أصبحت تداعياته السلبية بمنأ عنها بفضل الأسلوب الحكيم الذي نهجته الحكومة القائم على معالجة مختلف انواع الانحراف الخلقي والعقائدي، طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز .
وبدوره أوضح الآستاذ الشيخ ولد حندي نقيب المحامين الموريتانيين أن التشريع الاسلامي يأخذ في أولوياته الوقاية من الانحراف والتطرف اللذين يعتبران من أهم أسباب ظاهرة الارهاب.
وأشاد بجهود موريتانيا في محاربة الارهاب سواء في مجال الترسانة القانونية الحديثة أوفي مايتعلق بالحوار مع المتهمين، وإعادة دمج من عاد من الشباب الى جادة الصواب.
وشكر النقيب الهيئة العالمية الاسلامية للمحامين وكل من ساهم في انجاح هذه الندوة.
ومن جانبه أوضح دكتورو الاستاذ خالد بن صالح الطويان الأمين العام للهيئة العالمية الاسلامية للمحامين أن هذه الندوة تعبر عن أهمية التواصل وتبادل الافكار والتجارب للتصدي للهجمات التي يتعرض لها العالم العربي.
واستعرض تجربة المملكة العربية السعودية القائمة على تطبيق الشريعة الاسلامية في جميع المعاملات .
وأضاف أن الاسلام دين يشمل جميع مناحي الحياة وفيه من الأحكام مايردع مخالفيه.
وجرى افتتاح الندوة بحضور رئيس المحكمة العليا والمدعي العام لدى المحكمة العليا والمفتش العام لوزارة العدل والأمين العام لنادي القضاة وشخصيات أخرى .
و م أ
