نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط فى قاعة محاضرته مساء اليوم محاضرة تحت عنوان "شخصيات من القرنين 19/20 ساهمت فى التلاقح و التبادل الثقافي بين أقطار المغرب العربي ، العلامة القاضى محمدن ولد أبي نموجا" قدمها الأستاذ والباحث فى مجال التاريخ الشيخ ولد أحمدو .

المحاضرة قدم لها مدير المركز الثقافي المغربي بانواكشوط ، السفير ، الدكتور محمد القادرى ، فشكر الحضور على تلبية الدعوة ، منوها بشخصية المحاضرة و تحصيلها العلمي الوافر ، و تأسيسه لمحظرة خرجت الكثير من العلماء ، كما أسدى جزيل الشكر للمحاضر على اختياره لعنوان المحاضرة ، مقدما تلخيصا لها ، ليحيل الكلام بعد ذلك للمحاضر الذى علل اختيار شخصية المحاضرة نموذجا لشهرتها ليس على مستوى التحصيل العلمي و التدريس ، و لكن لدوره الجهادي أيضا .

قدم المحاضر للعلامة محمدن ولد أبى (بلي) ، فقال إن لعلامة والمجاهد "محمدن بن أبي" ولد فى إقليم الساحل الموريتاني حوالي 1866 وتوفي سنة 1970.. درس في محظرة العلامة حبيب بن أبي بكر ثم انتقل إلى محظرة أهل محمد سالم ليتخرج عالما وشاعرا و كون محظرة تخرج منها العديد من العلماء والشعراء ..اشترك في قيادة طلائع المقاومة التي اتجهت إلى الشيخ ماء العينين ثم إلى السلطان مولاي عبد الحفيظ في المغرب، وبعد عودته من المغرب عين قاضيا لنواكشوط حتى إحالته على التقاعد سنة 1959 م..."

وقد  نشأ العلامة  فى مجتمع محافظ ، و منبع للعلوم الشرعية و اللغوية ، و قال إنه انتقل فى طلائع المقاومة للعلامة الشيخ ماء العينين الذى انتقل إلى سلطان المغرب عبد الحفيظ الرافض للاستعمار ، وكان له دور كبير فى الحث على الجهاد ، و قد دون ذلك فى بعض قصائده ، وقد عاد المجاهدون بالسلاح الذى زودهم به السلطان مواصلا المقاومة .

 

وقد استعرض المحاضر نماذج من أشعار العلامة ولد أبي .

النقاشات و الأسئلة التى عقبت المحاضرة تناولت علاقة العلامة بالمجاهد الشيخ ماء العينين ، و دور العلامة ولد أبى فى مقاومة الاستعمار الفرنسي ،  وقد سلطت المداخلات الضوء على جوانب على صلة بالمحاضرة ! و قدم المتدخلون جزيل الشكر للمركز على دوره الريادي فى تحيك الساحة الثقافية فى موريتانيا .

وكان  الحضور متميزا ، فقد شمل دكاترة و باحثين و أساتذة و إعلاميين و طلابا ، فضلا عن بعض أفراد المجموعة التقليدية للعلامة ولد أبي "تندغه " .