انطلقت صباح اليوم الجمعة بنواكشوط أشغال المؤتمر الثاني لاتحاد الجمعيات المغاربية تحت شعار: "العمل الإنساني تكامل وارتقاء".
وينظم هذا المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام بالتعاون بين اتحاد الجمعيات المغاربية والاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية.
وأوضح السيد محمد عبد الله ولد الإمام المستشار المكلف بالمجتمع المدني في وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذه الملتقى يدخل ضمن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى ترقية المجتمع المدني وتعزيز مشاركته في التنمية من خلال تفعيل وبناء قدراته الذاتية.
وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية تقوم في هذا الإطار بتسهيل مهام المجتمع المدني وإعطائه المكانة اللائقة به وإشراكه في مختلف سياسات وبرامج الحكومة.
وأشاد بدور الاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية في دعم كافة المبادرات الرامية إلى تعزيز قدرات مجتمعنا المدني خاصة في مجال وضع الاستراتيجيات للعمل الخيري، مشيرا إلى أن ذلك يتماشى مع استراتيجية ترقية المجتمع المدني التي أعدتها وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع.
وشكر الدكتور هاشم الهاشمي الأمين العام للاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية بدوره الحكومة الموريتانية على رعايتها الكريمة لهذا الملتقى الذي يجمع المؤسسات الخيرية في دول اتحاد المغرب العربي.
وأشار إلى أن العمل الخيري لم يعد نشاطا فرديا يجتهد فيه الأفراد لتقديم المساعدات وإصلاح المجتمعات، بل أصبح مجالا من مجالات العلم تبنى فيه المؤسسات بطريقة مؤسسية من خلال البناء المنظم، والكوادر المتخصصة، واختيار أحدث الوسائل للوصول بالمجتمعات إلى التنمية والإنتاج، مبينا أن الاتحاد العالمي للمؤسسات الإنسانية يسعى لتوجيه المنظمات نحو المؤسسية وبناء الكوادر والعمل الاستراتيجي بعيد المدى.
وسيتم خلال المؤتمر وضع الخطة الاستراتيجية المستقبلية لاتحاد الجمعيات المغاربية والمصادقة على هيكلته وقوانينه وانتخاب مكتب تنفيذي جديد له.
وينظم خلال هذا المؤتمر مجموعة من الورشات يتم خلالها عرض الخطط الاستراتيجية للمنظمات الخيرية وطرق تفعيل وتحسين أدائها.
