المركز الثقافي المغربي بانواكشوط ينظم محاضرة حول التواصل المغربي المشرقي

أربعاء, 2016-05-04 18:23

نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء اليوم بقاعة محاضراته محاضرة تحت عنوان "التواصل المغاربي المشرقي  من خلال رحلة الحج الشنقيطية " قدمها الدكتور : محمدو محمدن أمين ، أستاذ باحث بجامعة انواكشوط ، قدم لها الدكتور محمد القادري ، مدير المركز بكلمة قيمة رحب فيها بالحضور الكريم ، مستعرضا جوانب من التواصل المسجل بين غرب المسلمين ومشرقهم ، مذكرا بمواضيع محاضرات ذات صلة بالمحاضرة ، بعد أن قدم المحاضر بصفته مهتما بالرحلات المغربية المشرقية ، ليحيل الكلام للدكتور محمدو محمدن أمين الذى تناول  رحلة الحج الشنقيطية ومنزلتها ضمن التواصل بين المشرق والمغرب العربيين، مبينا أن إسهام الحجاج الموريتانيين في نقل ونشر المعارف العلمية والخبرات الحياتية من وإلى المناطق التي زاروها أو أقاموا بها في مغرب البلاد العربية ومشرقها، قد جعل مهمتهم تتجاوز هدفها في تأدية فريضة الحج واستجلاب الكتب وتأصيل الأنساب والحصول على الإجازات لتجسد رسالة حضارية بالمعنى الإسلامي إفشاء للعلم وتوطيدا لأواصر القربي.

 

وإذا كان الحجاج الشناقطة -بادئ أمرهم- "مغامرين" جوالين تحدوا المشقات والصعاب والمخاطر، مغتربين عن ذويهم، مفضلين الانتقال من مكان إلى آخر إشباعا لظمئ معرفي أو إرضاء لمنزع ديني مهما كلفهم الثمن، فإنهم بذلك -أقاموا أم رجعوا- قد أسهموا في بناء تلاقح حضاري يختزل المسافات ويكرس التقارب عبر دار الإسلام، من خلال نقل حقائق البلدان والسكان والتأثر والتأثير فيها، انطلاقا مما يسميه عبد القادر زمامة "وعي صاحب الرحلة بظروف الزمان والمكان".

 

ولعل مما ساعد هؤلاء الحجاج على دفع عملية التواصل، أن الانتقال كان مباحا بين الأقاليم الإسلامية تسابقا إلى تحصيل المعارف، ومدا لجسور العطاء دونما حاجة إلى جوازات سفر ولا إلى تأشيرات دخول أو خروج..."

و نبه المحاضر -ختاما - إلى أن أهداف رحلة الحج الشنقيطية ، للأسف ، قد تغيرت ، إلى أهداف ربما سياحية أو تجارية .

و قد تميز الحضور بالنوعية من باحثين و دكاترة و أساتذة و طلابا و جامعيين و إعلاميين .

النقاشات و المداخلات التى تلت المحاضرة أثرت الموضوع من جوانب عديدة و رد المحاضر على أسئلة الحضور .