انطلاق أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين بالجامعة العربية

خميس, 2016-07-21 18:16

انطلقت صباح اليوم الخميس بقاعة الاجتماعات بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين بالجامعة العربية المحضر لاجتماع وزراء الشؤون الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية ال 27.

 

ويناقش الاجتماع الذي ترأسه نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي القرارات والبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تنطلق أعمالها الاثنين القادم.

 

ويتكون جدول الأعمال من ستة عشر نقطة في مقدمتها التقرير المرفوع إلى القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، وتطورات الأزمة السورية ، وتطورات الوضع في ليبيا، والأوضاع في الجمهورية اليمنية .

 

كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع دعم جمهورية الصومال الفيدرالية، وخطة تحرك السودان لتنفيذ استيراتيجية خروج اليوناميد من إقليم دارفور، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة، والتدخلات الإيرانية في الدول العربية، واتخاذ موقف عربي إزاء انتهاكات القوات التركية للسيادة العراقية.

 

ويتضمن جدول أعمال اللقاء أيضا مواضيع صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب ،وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ، والترحيب بتعيين الأمين العام الجديد للجامعة العربية، وموعد ومكان عقد الدورة العادية ال 28 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فضلا عما يستجد من أعمال .

 

وأعرب نائب الأمين العام باسم الأمين العام للجامعة العربية عن وافر الشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية على احتضانها للدورة ال 27 العادية لمجلس جامعة الدول العربية وعلى حسن التحضير وكرم الضيافة.

 

وأكد على أهمية هذه القمة التي تعقد في ظرف استثنائي يتطلع فيه الأشقاء العرب إلى أن تكون نتائج قمة نواكشوط حاملة للأمل الذي يقوي الجسم العربي لمواجهة التحديات الجسيمة انطلاقا من بلورة القادة العرب لمواقف موحدة لتجاوز الوضع العربي الصعب والمساهمة في التعامل الجاد مع القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

وأضاف أن قمة نواكشوط تمثل فرصة للتواصل المباشر مع الشعب الموريتاني من جهة ومع العرب وإفريقيا وتوطيد أواصر التعاون العربي الإفريقي من جهة ثانية انطلاقا من موقع موريتانيا كجسر للربط بين العالمين العربي والإفريقي.

 

وتوجه نائب الأمين العام بالشكر لمندوب جمهورية مصر العربية رئيس الدورة السابقة للمناديب الدائمين للجامعة على ما بذله من جهود لتعزيز العمل العربي المشترك وتجسيد قرارات القمة العربية في دورتها ال 26 عبر انتهاج أسلوب القيادة الدبلوماسية والدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية.

 

وأوضح المندوب الدائم لمورياتانيا بالجامعة العربية السفير ودادي ولد سيد هيبه أن قمة نواكشوط تنعقد في ظرفية عربية وإقليمية ودولية بالغة التعقيد مؤكدا على أن حكمة ويقظة القادة العرب ووعيهم بحجم التحديات المتعاظمة يوما بعد يوم "يشكل الدافع إلى ان نجزم معا بان هذه القمة ستبعث حقا أملا جديدا بل آمالا جديدة وواعدة تستجيب للتطلعات والآمال العريضة لشعوبنا ودولنا العربية تأكيدا لحقها المشروع في أن ينعم فيها المواطن بحياة كريمة هانئة في جو من الحرية والأمن والاستقرار" .

 

وقال "لقد بات لزاما علينا في هذه المرحلة المفصلية والحساسة من تاريخ أمتنا أن نرتقي بأساليب العمل العربي المشترك وان تعرف جامعتنا العربية تحولا نوعيا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية يواكب دورة العصر المتغيرة والمتجددة باستمرار ".

 

وكان مندوب جمهورية مصر العربية السفير طارق القوني قد القى كلمة قبل ذلك عبر خلالها عن سروره بتسليم الرئاسة الدورية للمناديب الدائمين للجامعة لموريتانيا كما أشاد خلالها بجودة التحضيرات والتنظيم المحكم للقمة .

 

وعدد الانجازات التي تحققت خلال رئاسة مصر لمجلس المناديب الدائمين وما بذلته من جهود لترقية العمل العربي المشترك والدفع بعجلة تنفيذ قرارات مؤتمر قمة الجامعة في دورته ال 26 خدمة لصالح شعوب الجامعة.

 

وأكد على ضرورة مواصلة العمل العربي المشترك لتحقيق طموحات شعوب المنطقة العربية وخدمة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.

 

هذا وستعرض نتائج اجتماع المندوبين الدائمين على اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الشؤون الخارجية المقرر يوم 23 يوليو الجاري.